سنتعرف على هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام وما حكم الصيام مع التخيلات الشهوانية ، وهل يجوز الاستمناء بالتفكير وما تأثيره على الصوم، كل هذه الأمور يبحث عنها المسلمون في شهر رمضان المبارك، وقد ذكر أهل العلم أنّ للصوم مفطرات ومفسدات وقد فصّلوها وشرحوها وبيّنوا الأمور التي تفسد الصوم والأمور التي لا تفسده، ومن خلال موقع الجنينة فإنه سيتم بيان هل التفكير والتخيلات التي تؤدي للإنزال تبطل الصيام.

هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام

و الراجح أنه لا يفطر ولو وصلت المرأة للرعشة منه فلا يبطل الصيام، ولكن على المسلم والمسلمة أن يتّقوا الله في رمضان وفي غير رمضان وأن يبتعدوا عن وساوس الشيطان، وأن يبتعدوا عن التفكير بهذه الأمور، وأن يلجؤوا للعبادات والطاعات في شهر رمضان المبارك .

حيث أنه ذكر أهل العلم أن التفكير في الحبيب لا يبطل الصيام ، و لو كان ذلك التفكير بشهوة ولو أنزل منه الرجل أو المرأة، مع الإشارة أن الحبيب الغير معقود عليه فالعلاقة به محرمة ولا يجوز اتخاذ حبيب ولا يصح التفكير بالمطلق بهذه الأمور به، أما لو كان الحبيب زوجة أو زوج أو خطيبة معقود عليها أو خاطب عاقد ، فلا بأس، ومجرد التفكير بالشهوة لا يبطل الصيام ولو أنزل المني بسبب التفكير لم يبطل الصيام ، وذلك بقوم جمهور أهل العلم، فقد ورد عن ابن هبيرة في كتابه اختلاف الأئمة العلماء: “وَأَجْمعُوا على أَن من فكر فَأنْزل أَن صَوْمه صَحِيح، إِلَّا مَالِكًا فَإِنَّهُ قَالَ: يفْطر، وَيجب عَلَيْهِ الْقَضَاء”.

حكم من واصل التفكير في الشهوة حتى أنزل المني وهو صائم

فإن أنعظ، أو أمذى، قضى ‏على المشهور، وإن أمنى قضى، ‏وكفّر على المشهور، والخلاصة أنّ من واصل التفكير حتى أنزل فإنّ عليه كفارة وقضاء، ولو لم يواصل التفكير فعليه القضاء عند بعض المالكية، والكفارة هي إطعام ستين مسكيناً ، أو عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، ولو أنزل منياً لزمه الغسل، ولو كان مذياً فله الخيار على أن يطهر مكان المذي.

قام أهل العلم بتفصيل في مسألة هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام، و أيضاً قاموا بتوضيح حكم الصيام مع التخيلات الجنسية وهل يلزمها الغسل، فلو استمر العبد بالتفكير وهو صائم بشهوة حتى أنزل منياً ، فقد ذكر أصحاب المذهب المالكي أن ذلك يفطر وعليه القضاء، وعليه كفارة، في حالو واصل التفكير حتى أنزل، وقال البعض أنّه لو لم يواصل التفكير فعليه القضاء دون الكفارة، فإنّ شك بين المني والمذي، على الأرجح ‏من قولين حكاهما ابن بشير ‏بالكراهة، والتحريم، ولا قضاء في ‏مجردها.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله لأوضحنا لكم هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام ، كما ذكرنا أيضاً حكم من واصل التفكير في الشهوة حتى أنزل المني وهو صائم.