موعد وفاة رسول الله محمد بالتاريخ الميلادي، يبحث الكثير من المسلمين عن موعد وفاة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، لما يعتبره المسلمين من التواريخ المهمة والمؤلمة، هذا اليوم الذي فارق فيه حبيب الله وحبيب الأمة الإسلامية كلها محمد صلى الله عليه وسلم الدنيا، حيث نجد المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون في ذكرى مولده الشريف، وهنا في مقالنا هذا سوف نتعرف على موعد وفاة رسول الله محمد بالتاريخ الميلادي.

ما تاريخ وفاة رسول الله محمد الهجري

لا بد لنا قبل أن نعرف تاريخ وفاة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام بالميلادي أن نتعرف على تاريخ وفاته الهجري، ورغم أن اختلف بعض العلماء بتحديد تاريخ وفاة رسول الله وأنه لم يرد في صحيح البخاري أي حديث صحيح بهذا الأمر إلا أن أجمع الكل على أن تاريخ وفاته يوم الإثنين والذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لسنة 11 من الهجرة،

ما موعد وفاة رسول الله محمد بالتاريخ الميلادي

موعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام هو الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، وبالتالي فإن موعد وفاة رسول الله محمد بالتاريخ الميلادي، يوافق يوم السبت الثامن من شهر أكتوبر للعام الجاري 2023م.

كيف علم الرسول محمد باقتراب أجله

لقد أعلم الله سبحانه وتعالى رسول الله عليه الصلاة والسلام باقتراب أجله، وذلك بما أنزله الله عليه في فتح مكة، حسب تفسير ابن عباس حين سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن تفسير سورة النصر، حيث قال له: ما تقول يا ابن عباس؟ فقال ابن عباس أخبر الله تعالى نبيه بإقتراب وحضور أجله قريبا، حيث قال تعالى:{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }، في فتح مكة وبعدها آية { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}هذه الآية علامة اقتراب موت النبي عليه الصلاة والسلام، فقال له عمر ( ما أعلم منها إلا ما تقول).

مرض الرسول الله عليه الصلاة والسلام

لقد بدأ مرض الرسول عليه الصلاة والسلام في آخر أيام شهر صفر للعام الحادي عشر هجري، وكان وقتها قد أمر أسامة بن زيد الذهاب لأرض فلسطين، لكي يحارب الروم فيها، الأمر الذي جعل المسلمين يتأخرون بالخروج لمرض الرسول، وكان أول علامات مرضه حين خرج إلى البقيع فجمع المسلمين واستغفر لهم ثم بعد ذلك رجع إلى أهله، وعندما أصبح بدأ يشعر بالمرض، فكان يشعر بصداع شديد في الرأس، حيث روي أن سبب مرضه كان أثر السم الذي قد دس له في الطعام في خيبر، وكان من شدة الألم الذي يشعر به أنه يغمى عليه أكثر من مرة، الأمر الذي جعله يجمع نسائه ويستأذن منهن أنه يريد أن يركض في بيت عائشة بن أبي بكر رضي الله عنها، وبالفعل انتقل إلى بيت عائشة وكان يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وفي أحد الأيام خرج عاصبا رأسه وجلس على المنبر فقال:  «عبدٌ خيّره الله بين أن يؤتيَه زهرةَ الدنيا وبين ما عنده، فاختارَ ما عنده»، هذه الجملة جعلت أبو بكر يفهم ما يقصده النبي فرد عليه قائلا:  «فديناك بآبائنا وأمّهاتنا»، فقال الرسول: «إنّ أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً، لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ولكن إخوة الإسلام لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر»، وبعد ذلك خطب أكثر من مرة دعا من خلالها إلى إنقاذ جيش أسامة بن زيد، وقد أوصى المسلمين أيضا بالأنصار، وحين شعر ان المرض قد اشتد عليه أمر أبو بكر أن يصلي بالناس، وقد رجع جيش أسامة بن زيد إلى المدينة بعد أن عسكر خارجها منتظرا مذا قد يحل بمحمد عليه الصلاة والسلام.

يوم وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام

كان يوم وفاته الاثنين بعد 13 يوما من مرضه، حيث كان قد خرج صباحا للناس وهم يصلون ففرحوا فرحا كبيرا خاصة وأنهم يعلمون بمرضه، ثم بعد ذلك رجع لبيته فاضطجع في حجر عائشة، وتوفي حينها وهو يقول: «بل الرفيق الأعلى من الجنة»، وكان ذلك في ضحى يوم الإثنين ربيع أول سنة 11 هـ، عن عمر 63 عام، وعندما توفي قال عمر بن الخطاب:  «والله ما مات رسول الله ، ليبعثنه الله فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم»، وعندما علم أبو بكر أسرع إليه فكشف وجهه وقبله وقال: «بأبي أنت وأمّي، طبتَ حيًا وميّتًا»، وخرج بعد ذلك وخطب بالناس قائلا:  «ألا من كان يعبد محمدًا ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت»، وقرأ من كتاب الله عز وجل التالي: ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ” .

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا هذا والذي قد تعرفنا من خلاله عن موعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بالتاريخ الميلادي، والهجري، وكيف علم النبي باقتراب موعد أجله، ومرضه ولحظة وفاته.