فوائد سورة النحل الروحانية ،سورة النحل من السور المكية أي نزلت في مكة ،و تناولت سورة النحل موضوعات عديدة منها التذكير بحسنات الله وآيات الله في خلقه ،كما تناول الحديث عن معجزة النحل وخروج العسل من بطنه حيث يوجد شفاء للناس وهذا ما بسبب تسميتها بهذا الاسم ،كما تناولت التشريعات السماوية مثل سائر منهج السور المكية.

ما هي سورة النحل

سورة النحل من السور التي نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ،و هي السورة السادسة عشرة بترتيب القرآن الكريم ، مسبوقة بسورة الحجر ، تليها سورة الإسراء ، وعدد آياتها مائة وثمانية وعشرون آية شريفة والسبب في تسمية هذه السورة هو أن الله تعالى سبحانه قد ذكر النحلة في إحدى آياتها مما يشير إلى خلق الله الرائع في خلقه ،فيقول -تبارك وتعالى : {وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}.

فوائد سورة النحل الروحانية

تعتبر سورة النحل من السور متوسطة الطول ولم تنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واحدة بل نزلت على متفرقة ، وكان لكل عدد من الآيات سبب مختلف للنزول ،ولم يرد من الأحاديث الصحيحة التي تدعو إلى قراءة سورة النحل على وجه الخصوص لمنفعة معينة مأمولة من قراءتها ، كالرغبة في الزواج ، أو أن تكون سببا لكثرة الرزق ، أو تخفيف الضيق وازالة الهموم ،وهي كباقي سور القرآن الكريم بقراءتها تنشرح الصدر و تطمئن القلوب ، وبتلاوة كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، وغير ذلك فهو يعتبر بدعة لا أساس لها.

اقرأ أيضاً : ما معنى الهدى في القرآن

سبب نزول سورة النحل

تختلف أسباب النزول وتختلف من سورة إلى أخرى ومن آية إلى أخرى ،و لقد نزل القرآن الكريم لسن تشريع معين ، أو لوضع الأمثال ، أو لشرح تعاليم الدين وأسراره للمسلمين لنقل هذا الدين إلى جميع الناس على هذه الأرض ،و ورد في الحديث في سورة النحل بعض الروايات في سبب نزولها منها: قال  عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: “لمَّا أنزلَ اللهُ تعالى: “اقتربتِ السَّاعةُ وانْشَقَّ القَمَر” [٤]، قال الكفار بعضهم لبعض: إنَّ هذا يزعمُ أنَّ القيامةَ قد قَربتْ، فأمسِكُوا عنْ بعضِ ما كنتُمْ تعملونَ حتَّى ننظرَ ما هو كائنٌ، فلمَّا رأوا أنَّه لا ينزلُ شيء، قالوا: ما نرى شيئا، فأنزلَ الله تعالى: “اقتربَ للنَّاسِ حسابُهُم وهمْ فِي غَفلةٍ مُعرضونَ” [٥]، فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة، فلما امتدَّتِ الأيامُ قالوا: يا محمَّد، ما نرى شيئًا مما تخوّفُنا بهِ، فأنزلَ الله تعالى: “أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ” [٦]، فوثَبَ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ورفع الناس رؤوسَهمْ، فنزلَ: “فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ” [٦]، فاطمأنُّوا، فلمَّا نزلتْ هذهِ الآيةُ قالَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: “بُعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ قال وضمَّ السبابةَ والوسطى”.

الدروس المستفادة من سورة النحل

يوجد بعض الدروس و العبر التي يمكن استفادتها من سورة النحل و التي هي:

  • منها نتعلم نعمة الحضور الإلهي للعديد من النعم التي تساعدنا على العيش والبقاء ، حيث تتحدث السورة عن مراحل عديدة من خلق الإنسان.
  • نتعلم من سورة النحل العديد من الدروس المستفادة منها ، وضرورة الاستفادة من نعمة الله على الإنسان ، وأن وحي الله تعالى نزل من أجل إرشاد البشرية ، بالإضافة إلى تعلم الكثير من نعم الله.
  • وتحذر من نقض النذور و العهود ؛ لأن ذلك عقاب شديد للإنسان وتأكيد من الله تعالى على نعمة الستر لعباده ، وتأكيدًا على نعمة غفران الذنوب.
  • كما يكشف عن فوائد عسل النحل الذي يحمل الكثير من العناصر الغذائية التي تفيد جسم الإنسان ويمنحه الطاقة ، بالإضافة إلى أنه مفيد في شفاء عدد من الأمراض.
  • إلى جانب التحذير من لحم الخنزير وضرورة الاستفادة من منتجات الألبان الأخرى مثل حليب البقر والماشية الذي يخرج نقيًا من أي شوائب وإن كان مصدره البطن الذي يحتوي على الأحشاء والفضلات إلا أن الله تعالى يخرجه إلينا نقياً.

الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تتطرقنا فيه الى فوائد سورة النحل الروحانية ، كما تناولنا أيضاً ما هي سورة النحل و سبب نزول سورة النحل و الدروس المستفادة من سورة النحل.