تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، مرحباً بك عزيزي القارئ في مقال جديد على موقع الجنينة، سوف نتحدث في هذا المقال عن معنى “بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان”، يبحث العديد من الطلاب في مرحلة المدرسة على الاسئلة التي يعجز عنهم تفسيرها لوحدهم، لذا خصصنا لكم هذا المقال لنقوم بالإجابة على جميع أسالتكم، وتفسير معنى الاية بالتفصيل، تابعونا.

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان

  •  قد قيل أن هذه الاية نزلت في الصحابي الجليل ثابت بن قيس _رضي الله عنه_ عندما سأل شخصاً ما : من انت؟ فقال: انا ابن فلان، فقال ثابت: انت ابن فلانة_ يريد معايرته بأمه، فخجل الرجل، لأنه كان يُعَيّر بها في الجاهلية، وعن ابن عباس_رضي الله عنه_ قال: إن الاية نزل في صفية، بنت حيي بن اخطب، حيث رويّ انه (بلَغ صفيَّةَ أنَّ حَفصةَ قالت لها: ابنةُ يهوديٍّ، فدخَل عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي تبكي، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وما يُبكيكِ؟ قالت: قالت لي حَفصةُ: إنِّي بنتُ يهوديٍّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكِ لَابنة نَبيٍّ، وإنَّ عمَّكِ لَنَبيٌّ، وإنَّكِ لَتحتَ نَبيٍّ، فبِمَ تفخَرُ عليكِ؟ ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اتَّقِ اللهَ يا حَفصةُ).
  • قال الله تعالى موجهاً الخطاب للمؤمنين خاصةً :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، إن هذه الاية عظيمة في موضوعها وقد سبق معنا أن سورة الحجرات سميت بسورة الآداب، وتم ذكر سبب تسميتها بذلك، وهذه التسميةواضحة في الاية أعلاه، فهي مليئة بالاداب الحميدة، والمعاملات الحسنة التي دعا إليها الاسلام، وما زال يدعو حتى الان، وجاء في تفسير الاية ايضاً، ان الله عزوجل ينهي المؤمنين عن الاستهزاء ببعضهم .

تفسير آية (بئس الاسم الفسوق بعد الايمان)، هو اي بئس الاسم الذي يُدعى به الرجل ، ويذكر بالكفر والمعصية بعد إيمانه، والاسم هنا بمعنى الذكر ، قال ابن يزيد رضى الله عنه: (أي بئس أن يُسمّى الرّجل كافراً أو زانياً بعد إسلامه وتوبته)،وقيل: إنّ مَن فعل ما نُهِي عنه من السّخرية بالمسلمين، واللّمز، والنّبذ فهو فاسق. قال القرطبيّ: (يُستثنى من ذلك من غلب عليه الاستعمال في العادة، كالأعرج، والأعمى، والأعور، وغير ذلك، في حال لم يكن له سببٌ يجد في نفسه منه عليه، فذلك جائز عند الأئمّة، واتّفق على قول ذلك أهلُ اللّغة).

تعريف القرآن الكريم

إنّ كلام الله سبحانه وتعالى المتمثّل بالقرآن الكريم، إنّما هو كلامٌ مُعجِزٌ لم يأتِ عبثاً، بل جاء مقروناً بالكثير من الشّواهد والدّلائل والعِبَر، فهو المصدر الأوّل للتّشريع الإسلاميّ، وبعده جاءت السُّنّة النبويّة؛ لتفصيل مجمَله وبيان متشابهه، وقد كان القرآن الكريم في بداية الأمر واضحاً بسيط الفهم على من يقرؤه؛ لأنّه أُنزِل على أمّةٍ فصيحةٍ، مُتقِنة للّغة العربيّة، وتعي جيّداً مدلولاتها ومكنوناتها، إلا أنّه وبعد توسُّع الدّولة الإسلاميّة، ودخول كثيرٍ من الأعاجم الإسلامَ، و ظهرت حاجة مُلحّةٌ لتفسير آيات كتاب الله، وبيان المقصود منها، ومن هنا تم إنشاء علم التّفسير وتطور ، وبدأ التّأليف فيه وتدوينه وفقَ قواعد وضوابط يجب الأخذ بها، أهمُّها: إتقان اللّغة العربيّة، ومعرفة أسباب نزول الآيات والسُّوَر، والعلم الوافي بالعلوم الخاصّة بالعلوم الشرعيّة كافّةً، من: فقهٍ، وعلم حديثٍ، وأصول فقهٍ، وغيره.

الى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا الى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، وعن اداب سورة الحجرات، وعن تعريف القرآن الكريم، اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من المعلومات التي قدمتها لكم، وشكراً على متابعتكم حتى نهاية المقال، انتظرونا في مقال جديد.