هل يجوز الصلاة بالحذاء، مرحبا بك عزيزي القارئ في مقال جديد على موقع الجنينة، سوف نتحدث في هذا المقال عن جواز الصلاة بالحذاء، تجوز الصلاة بالنعال ، والصلاة فيه صحيحة والحقيقة أن الصلاة بها تعتبر سنة وتستحب بشرط أن يكون الحذاء طاهرًا من النجاسة، هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حذائه؟ قال: نعم ، وكذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: ” خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم”، و خصصنا هذا المقال للتعرف على هل يجوز الصلاة بالحذاء بالتفصيل، تابعونا.

هل يجوز الصلاة بالحذاء

يجوز الصلاة بالحذاء كما سبق ، كما تجوز الصلاة داخل المسجد بالحذاء، والسنة اللفظية والفعلية تدل على جواز ذلك إذا كان الحذاء طاهرا لكن يجب مراعاة الفرق بين طبيعة المساجد في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – والمساجد اليوم بما أن المساجد كانت تحتوي في السابق على حصى وأوساخ ، فإن دخولها بالأحذية لا يترتب عليه أي ضرر أو ضرر أما عن مساجد اليوم فمعظمها – إن لم يكن كلها – تحتوي على أنواع فاخرة من السجاد والمراتب والبسط ، مما قد يؤدي إلى تلفها في حالة كثرة الدخول بالأحذية ، بالإضافة إلى الأضرار التي قد تلحق بالآخرين المصلين، حذائه إذ عاينهما ووجد فيهما ضررًا حتى لا يضر المسجد والمصلين ، وفعل الصحابة نفس الشيء وهذا دليل على أصل جواز دخول المسجد بالأحذية والصلاة فيها هذا هو الحال اليوم ، كما يجوز للمسلم أن يدخل المسجد بالحذاء إذا تأكد من أن حذائه نظيف ، وأزال الشوائب والأوساخ منه ، بشرط أن الأفضل الابتعاد عن ذلك والأخذ اخلع الحذاء وادخل بدونه، وذلك لأن كثرة دخول المصلين بالأحذية حتى وإن كانت طاهرة ونظيفة يؤدي إلى تآكل السجاد الموجود في المساجد.

ومن مظاهر سهولة الصلاة

أن الشريعة تقوم على عدد من القواعد والأسس التي تتميز باليسر وتخفيف المشقة والإحراج عن المسلمين قال تعالى: (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يسير) ، ومن أهم هذه القواعد التي تدل على مبدأ التيسير في الإسلام هي القاعدة: “المشقة تسهل” ؛ إذا وجدت مشقة في أي زمان ومكان ، تمنح التراخيص لمن لديه أعذار لإزالة هذه المشقة عنهم ، وتمكينهم من أداء العبادة وتنفيذ أوامر الله – سبحانه – وهذا يبدأ بفرض خمس صلوات للعدد وخمسين ثوابًا ، إذ لا يستغرق المسلم وقتًا طويلاً ولا يمنعه من أداء مهام يومه ولا يعيقه عنها، ونجد أيضًا مظاهر السهولة في التراخيص المتعلقة بالصلاة التي شرعها الله – العلي – لعباده أصحاب الأعذار، للمسافر ، على سبيل المثال ، رخصة لتقصير الصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين ، مزيج من مقدما أو مزيج من التأخير، قضاء الصلاة التي تركتها بسبب الحيض ، فهل تقضيها؟ وذلك لأن حكم الصلاة فيه مشقة كبيرة ومخالفة للأحكام العامة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية ، مثل إزالة الحرج ودحض المشقة ، كما في قوله تعالى : “وما جعل عليكم في الدين من حرج”.

حكم الصلاة بالنعال

من الشروط التي يجب توافرها قبل بدء الصلاة: أن يطهر الجسد والثوب والمكان الذي يصلي فيه المسلم من النجاسة ، ومما ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه كان يصلي في نعليه سئل أنس بن مالك رضي الله عنه (كان النبي صلى الله عليه وسلم) وصلى في علوه قال نعم) البخاري 386 مسلم 555 ، وهو قائم على ما ليس عليه في غيرهم ، فإن كان فيها نجاسة فلا يجوز لهم الصلاة معها عليهم ، وإن لم يكن صلاة ، يكون فيهم،  بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ قَالَ مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ back رِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا أَوْ قَالَ أَذًى وَقَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا) أبو داود650 وصححه الألباني في صحيح أبي داود 605 .

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن هل يجوز الصلاة بالحذاء، وعن مظاهر سهولة الصلاة وعن حكم الصلاة بالنعال، اتمنى لكم الاستفادة من المعلومات التي قمت بتقديمها لكم وشكرا على متابعتكم حتى نهاية المقال، ودمتم بخير.