من هو النبي الذي ولد مرتين، لهداية الناس إلى طريق الحق والنور، وتشجيعهم على عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، أرسل الله تعالى الأنبياء والمرسلين، كان لكل نبي صفات وظروف دعوية تختلف عن باقي الأنبياء، في المقال التالي سنتعرف أكثر على النبي الذي ولد مرتين أي نبي هذا؟، عبر موقع الجنينة.

من هو النبي الذي ولد مرتين

إدريس عليه السلام النبي الذي ولد مرتين، وهو ثالث الأنبياء بعد النبي آدم والنبي شيث، وكان يدعو الناس على شريعة شيث، كان أول من قاتل في سبيل الله تعالى، وأول من سبى في سبيله، حيث نظم جيشا كبيرا، وعندما انتشر الفساد في ذرية قابيل وظهر عدوانهم على المؤمنين، كان إدريس عليه السلام مكانة عظيمة ومرتفعة عند رب العالمين لأنه حارب المفسدين وفتحهم وسبى منهم الكثير، فقد ورد ذكره في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}،  وقد كان إدريس عليه السلام تام القامة، حسن الوجه، غزير اللحية، ضخم العظام، متأنيًا في كلامه، كثير الصمت، هادئ جدًا إذا مشى أكثر من النظر إلى الأرض، وكان عليه السلام هو أول نبي يكتب بالقلم وأول من علم الناس الكتابة به، كما يحرك سبابته عندما يتحدث وإذا غضب احتدّ، بالإضافة إلى ذلك، كان أول من نظر في علم النجوم المشروع، بما في ذلك الأمطار، وأوقات الصلاة، وجهة القبلة وغيره، وكان أيضًا أول خيّاط في التاريخ، فهو أول من خاط الثياب ولبسها.

موت إدريس عليه السلام

وأتى في بعض الروايات التي لم يثبت صحتها في حديث صحيح عن ابن جرير عن هلال بن يسار قال: (سأل ابن عباس كعبًا وأنا حاضر فقال له: ما قول الله لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}؟ فقال كعب: أما “إدريس” فإنّ الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه -، فأحبّ أنْ يزداد عملًا، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له: إنّ الله أوحى إليّ كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملا، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرا، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه “إدريس”، فقال: وأين “إدريس؟ قال: هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي: اقبض روح “إدريس” في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك، فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}.

نسب إدريس عليه السلام

وهو جده النبي نوح عليه السلام لأبيه، هو سيدنا إدريس بن يرد بن مهلائيل -عليه السلام-، وقيل له أخنوخ، وهو نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ عليه السلام ، ذكر الله -تعالىادريس عليه السلام – في القرآن الكريم، فقال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا).

نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا من هو النبي الذي ولد مرتين،  و نكون وضحنا موت إدريس عليه السلام، و موت إدريس عليه السلام.