من مات وهو مشرك شرك أكبر فإنه، يرغب الكثير من الناس في معرفة إجابات مجموعة متنوعة من الموضوعات، وخاصة الطلاب العلم في المراحل التعليمية المختلفة، الشرك هو ما يكون من أداء العبادات لغير الله تعالى، وهو مناقض لعقيدة التوحيد التي أنزلت على الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين، لذلك ومن خلال موقع الجنينة سنتعرف على من مات وهو مشرك شرك أكبر فإنه.

الشرك الأكبر

قبل المضي قدمًا وقبل الخوض في بيان من مات وهو مشرك شركا أكبر فإنه لا بدّ من بيان مفهوم الشرك الأكبر، ولما أوضح أهل العلم أن الشرك الأكبر هو الطاعة أو العبادة أو الصلاة أو النذر أو الاستعانة بغير الله تعالى بما لا يمكن لأحدٍ فعله غير المولى عزّ وجلّ، قال الله تعالى في سورة النساء: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا}، كذلك قال تعالى في سورة الأنعام: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وقد أبدى أهل العلم الملاحظات التالية في الشرك الأكبر:

  • الإمام النووي: “أما دخول المشرك النار فهو على عمومه، فيدخلها ويخلد فيها، ولا فرق فيه بين الكتابي – اليهودي والنصراني -، وبين عبدة الأوثان وسائر الكفرة، ولا بين من خالف ملة الإسلام, وبين من انتسب إليها ثم حكم بكفره بجحده ما يكفر بجحده غير ذلك”.
  • الإمام أحمد بن حنبل: “ويخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام شيء إلا الشرك بالله العظيم، أو يرد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحداً بها”.
  • ابن كثير: “أخبر – تعالى – أنه لا يغفر أن يشرك به، أي: لا يغفر من لقيه وهو مشرك به، ويغفر ما دون ذلك أي: من الذنوب لمن يشاء من عباده”.

من مات وهو مشرك شرك أكبر فإنه

إنّ من مات وهو مشرك شركا أكبر فإنه لا يدخل الجنة أبدا، فقد حرم الله -سبحانه وتعالى- على المشركين دخول الجنة، وذلك ما جاء في قوله تعالى من سورة المائدة: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}، تحتوي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على نصوص شرعية عديدة تحذر من الشرك بالله، منها:

  • قال تعالى في سورة لقمان: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
  • وفي سورة التوبة قال تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأكبرِ الكبائِرِ؟ الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ، وقولُ الزُّورِ”.

أقسام الشرك الأكبر

إن تحديد سبب وفاة مشرك شركا أكبر فإنه لا يدخل الجنة، يتطلب أيضًا ملاحظة الأنواع الثلاثة المختلفة للشرك الأكبر على النحو التالي:

  • الشرك في الربوبية.
  • الشرك في الألوهية.
  • الشرك في الأسماء والصفات.

نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا من مات وهو مشرك شرك أكبر فإنه، كما و نكون وضحنا الشرك الأكبر، وأقسام الشرك الأكبر.