كيفية استقبال شهر رمضان

كما و تمر الأيام بسرعة كبيرة وتمضي السنوات مسرعة ، فنتوه في دروب الدنيا وفتنها ، و نضيع ب زحمة الحياة و عتمتها ، و ننشغل في فتن الحياة من شراء الكماليات و اقتناء الماديات ، حيث أننا لا نعبد الله حق عبادته ، وعندما يأتي شهر رمضان الفضيل ، فتنفرج الوجوه و تهفو الأرواح و تسعد القلوب ، ولذلك سوف نستعرض في موقع الجنينة الخطوات التي تساعد المسلم على استقبال شهر رمضان.

كيفيّة استقبال شهر رمضان

حيث كان رسول الله “صلّى الله عليه وسلّم ” يستقبل شهر رمضان بصورةٍ خاصّةٍ ، فلم يكن استقباله كاستقبال باقي الشهور ، بل كانت له مكانةٌ خاصّةٌ عند النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم” ، وعند الصحابة “رضي الله عنهم” ، و كان “صلّى الله عليه وسلّم” يُبشّر الصحابة بقدوم الشهر الفضيل ، فقد رُوي عنه “عليه الصلاة والسلام” أنّه كان يقول: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، و فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ) ، ويُمكن بيان بعض الأعمال التي يُستقبَل بها شهر رمضان المبارك، وذلك على النحو التالي:

الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك:

وذلك لأنّ العبد الصالح يستقبل شهور الخير و الطاعات بالفرح والاستبشار؛ قال الله “سبحانه وتعالى” : (وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ) ، وشهر رمضان المبارك يُعَدّ من الأشهر المباركة التي يعود فيها العباد إلى ربّهم ، و كل من عصا الله يتوب من ذنوبه ، و يُقبل العباد على المساجد التي تمتلئ بالمُصلّين في الأوقات جميعها ، فتفرح القلوب المؤمنة ، وتستبشر الأرواح الطاهرة بالقُرْب من ربّها.

استقبال شهر رمضان بالحَمْد والشُّكر لله “سبحانه وتعالى” :

كما أنّ بلوغ شهر رمضان المبارك، وصيامه من أعظم النِّعم التي مَنّ بها الله -سبحانه وتعالى- على عباده؛ ولذلك ينبغي للعبد الإكثار من حَمْد الله، وشُكره، وممّا يدلّ على فَضْل صيام رمضان ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (كان رجلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قُضاعةَ أسلَما مع النبيِّ صلَى اللهُ عَليهِ وسلمَ، واستُشهد أحدُهما، وأُخِّر الآخَرُ سَنَةً، قال طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيْتُ المؤخَّرَ منهما، أُدخل قبل الشهيدِ، فتعجبتُ لذلك، فأصبحْتُ، فذكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو ذُكر ذلِك لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى ستةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَةِ).

ونصل إلى هنا لنهاية مقالتنا كيفية استقبال شهر رمضان، وبينا لكم كيفية استقبال الشهر الفضيل .