ما هي السنة الاستقلالية ، وهذا هو الموضوع الذي سوف يتم توضيحه وبيان و تعريفه في سطور هذا المقال من خلال موقع الجنينة، ففي اللغة العربية السنة من الفعل سنَّ بتشديد النون وبفتح السين المهملة ، أو من فعل سنن، وهي الشيء الذي يتكرر حتى يصير عادة وقاعدة، و في الاصطلاح السنة هي ما يختلف أهل العلم في تعريفها، في علم الحديث والفقه والأصول وهي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من فعل أو قولٍ أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلًا لحكمٍ شرعي.

ما هي السنة الاستقلالية

بالتشريع استقلال السنة هي قضية من أبرز وأهم القضايا التي يجدر التأكيد عليها ، والتذكير بها، فالسنة هي ثاني مصدر من مصادر التشريع الإسلامي ومن الممكن تعريف السنة المستقلة بما يأتي: هي أن تأتي السنة بأحكام زائدة على ما في القرآن الكريم، إما بوحيٍ غير القرآن أو باجتهادٍ معصومٍ فيه، ومن غير الممكن القيام باستنباطها من القرآن الكريم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}. وقد قال الشافعي: “فذكر الله الكتاب، وهو القرآن الكريم، وذكر الحكمة، فسمعت من أرضى من أهل العلم يقول: الحكمة سنّة رسول الله”.

علاقة السنة بالقرآن

بتوضيح وبيان ما هي السنة الاستقلالية، فتنقسم السنة في علاقتها بالقرآن الكريم، إلى أقسام قام بذكرها الإمام الشافعي وهي:
• أن تكون توضيحاً وبيانًا لما أريد بالقرآن وتفسيرًا له.
• أن تكون موجبة لحكمٍ سكت عن إيجابه القرآن، أو محرّمة لحكمٍ سكت عن تحريمه القرآن.
• أن تكون السّنة توافق القران الكريم من كلّ وجه، فيكون توارد القرآن والسنة على الحكم الواحد، من باب توارد الأدلة وتضافرها.

موقف العلماء من السنة المستقلة

أهل العلم ذهبوا في رأيهم من السنة المستقلة بالتشريع، فكان لاهل العلم رأيان فيها، وهما:
1-قول استقلال السنة بالتشريع: وأصحاب هذا القول استدلوا إلى أنّه لو كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطاع فيما زاد من سنّته على القرآن الكريم، لم يكن لطاعته معنى، ولسقطت طاعته المختصة به، وإذا لم تجب طاعته إلا فيما وافق القرآن الكريم لا فيما زاد عليه، لم تكن له طاعة تختص به، وقد أجمع المسلمون على السنة في عديد الأحكام التي لم يذكرها القرآن.
2-قول عدم استقلالية السنة بالتشريع: و هذا القول يوجد فيه فريقان الأول لا يأخذ بأحكام السنة المستقلة، فخلافهم خلافٌ حقيقي، والفريق الثاني هو فريقٌ يأخذ بتلك الأحكام لكنه لا يعتقد باستقلال السنة بها، وإنما تم تشريعها بالقرآن وبيانها في السنة.

إلى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله ببيان ما هي السنة الاستقلالية حيث هي أن تأتي السنة بأحكام زائدة على ما في القرآن الكريم، إما بوحيٍ غير القرآن أو باجتهادٍ معصومٍ فيه، ومن غير الممكن القيام باستنباطها من القرآن الكريم ، ثم ذكرنا علاقة السنة بالقران ، وفي النهاية ذكرنا موقف العلماء من السنة المستقلة.