صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، حيث كثرة الحديث عن شهر رجب يكثر تداوله بين الناس على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، ومعظم هذه الأحاديث ملفقة وغير صحيحة، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتعرف على صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

حيث أن هذا الحديث هو ضعيف ولا يدل به في شيء من فضائل شهر رجب، ولا تدل على أنه خص بأي عبادة أو ذكر أو صلاة، والحديث من رواية أنس بن مالك في مسند ابن العباس وفيه زياد النميري وحكم العلماء أحاديثه على الضعف والإنكار، وقد قال أبو حاتم في الحديث: إنه من الأحاديث المنكرة وكذا قال عنه البخاري: مُنكر، حيث لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم وكثير من العلماء الذين أنكروا صحة الحديث، كما أنكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم خص شهر رجب بأي دعاء أو صلاة أو عبادة أو فضيلة على غير الشهور والأيام.

حكم الصيام في رجب وشعبان

الجدير بذكره بأنه لم يرد عن الرسول صل الله عليه وسلم على حديث مشرف في فضل صيام شهر رجب بحد معين، كما يكره إفراد رجب بالصوم لأن هذا من عادات الجهل القديمة، كما يعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الصيام عامة، وأما صيام شهر شعبان فهو من أيام صيام التطوع المستحب، وهو أكثر الشهور التي كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصومه، فقد ورد عن أسامة بن زيد انَّه قال: “قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ”، وفي هذا الحديث دليل على صحّة الصيام في رجب، واستحباب الصيام في شعبان، والله أعلم.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال، وقد تعرفنا على صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، حيث أن هذا الحديث هو ضعيف ولا يدل به في شيء من فضائل شهر رجب، ولا تدل على أنه خص بأي عبادة أو ذكر أو صلاة، كما تعرفنا على حكم الصيام في رجب وشعبان.