الكثير من النساء يتساءلون عن هل يجوز دخول الحرم للحائض وهي من الأسئلة التي تتعلق فيها الأحكام الشرعية والفقهية التي لا بدَّ من اظهار ومعرفة إجابتها وتوضيحها، فإنَّ دخول الحرم هو أمرٌ يجب أن تفعله اي مسلمة عند أدائها لفريضة الحج أو العمرة، وقد وضحت كتب الشريعة الإسلامية الشروط التي يجب على كل مسلم ومسلمة تطبيقها عند دخول الحرم المكي، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان هل يجوز للحائض دخول الحرم.

هل يجوز دخول الحرم للحائض

يحرم على المرأة الحائض من دخول الحرم وممنوع عليها ان تصلي فيه، وهو أمرٌ منكر وغير شرعي ومخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فإنَّه لا يجوز للمرأة التي أصيبت بالدورة الشهرية أن تجلس في الحرم أو تُصلي مع الناس وذلك لأمرين هما :

  • أنَّه لا يجوز لها أن تُصلي وهي مصابة بالحيض .
  • الثاني هو أنَّه لا يجوز لها الجلوس في أي مسجد بما في ذلك الحرم، فقد منع النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن دخول الحائض أو الجنب إلى المساجد، والله أعلم.

هل يجوز للحائض الطواف في الحرم

إنَّ الطواف حول الكعبة في مكة المكرمة للمرأة يجب أن يطبق فيه شرط الطهارة، أي أن تكون المرأة ليست في حالة من النفاس أو حيض، وعلى ذلك فإنَّه يحرم على المرأة الحائض الطواف حول الكعبة، وقد ورد دليل ذلك في حديث النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولحديث لعائشة أم المؤمنين لما نزل عليها الطمث وهي في موسم الحج فقال “فَافْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي” والله أعلم.

حكم دخول الحائض للمدينة المنورة

لا باس على المرأة الحائض أو النفساء من دخول المدينة المنورة أو مكة المكرمة، ولا يوجد اي دليل شرعي يمنع من ذلك أو يمنع الحائض من ذلك، وإنَّ ما يمنع الحائض من فعله أثناء الحج أو العمرة هو الطواف بالكعبة فقط، كما إنَّه من الجدير بالذكر أنَّ سيدات ونساء المدينة المنورة الذين كانوا يقيمون في المدينة في عهد الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يحصل لهم حالات الحيض والنفاس ولم يخرجوا منها أثناء ذلك، لذا فإنَه لا مانع على الحائض من دخول المدينة المنورة بإذن الله تعالى.

هل يجوز للحائض دخول المسجد

شرحت الشريعة الإسلامية عن ماهية المساجد ومهمتها في الاسلام وأهمية الحفاظ عليها غير نجسة ومداومة الحفاظ على طهارتها وقد دكر ذكر النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن قسمين من الناس التي يحرم عليهم دخول المسجد، وقد تمَّ ذكرهم في حديثه النبوي فقال: “إني لا أُحِلُّ المسجِدَ لحائِضٍ ولا جُنُبٍ” أي أنَّه يحرم على الحائض الدخول إلى المسجد والجلوس فيه أو قراءة القرآن فيه وكذلك الجنب، وعلى المرأة المُسلمة الطاعة واتباع لأوامر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتجنب دخول المسجد في أيام الحيض، والله أعلم.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز للحائض دخول الحرم ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور والسلام ختام.