خطبه محفليه عن الصداقه حقوق وواجبات، من الخطب التي يريد العديد من الناس في معرفتها ، لأن الصداقة من القيم الأخلاقية الرفيعة، إذا كانت توفر الحب الخالي من الأنانية والإخلاص في طرفيها ؛ و لقد ارتفعت إلى أعلى درجاتها والصداقة مأخوذة من الصدق ، وهذا مؤشر على أن الصدق والصداقة مترابطان ؛ إذا ضاع أحدهم ضاعت الأخرى، وعبر المقال التالي سنتطرق الى خطبة محفلية عن الصداقة.

ما هي الخطبة المحفلية

إن الخطبة بصورة عامة هي كلمة تُعطى لكل ما يقوم الخطيب بإلقائه على المنصة و هي بضم حرف الخاء ، والتي هي مشتقة من الخطب الأمر العظيم أو العنوان أي المحادثة وتبادل المحادثة بين شخصين والخطبة المحفلية بالذات هي كل خطاب يحتوي في سطوره وكلماته على الخطب والدروس والبلاغة المكتوبة من قبل الواعظ والكاتب ، وهي من فنون اللغة ومن أشهر أساليبها ، وتختلف أنواع الخطابات المحفلية حسب المناسبات التي تكون فيها ، إذ يمكن أن تكون دينية أو اجتماعية أو وطنية أو خلاف ذلك.

خطبه محفليه عن الصداقه حقوق وواجبات

الحمد لله رب العالمين الذي أنعم بالنعمة والكرم على العباد والصلاة والسلام على الرسول وبعد:

لا يمكن للإنسان أن يعيش بمفرده لكنه يحتاج إلى الآخرين ويحتاجه الآخرون ، ومن أسمى العلاقات البشرية علاقة “الصداقة”، حيث أن الصديق مرآة صديقه ، هو الذي يقوّم عوَّجته ويبادر ببركاته على نجاحه دائمًا ، ويسارع إلى مشاركة أحزانه وأفراحه ، ولهذا قالوا: (الصديق قبل الطريق) ؛ وأخبرنا النبي أن الجليس الصالح مثل الرجل الذي يحمل المسك إلى صاحبه ، وأن الصديق السيئ مثل منفاخ الكير ، حيث قال: عن أبي موسى الأشعري – رضي عنه -: النبي – صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا”، و ينبغي على المرء أن يختار صديقه جيدًا ؛ حتى ترتفع درجته الأخلاقية مما يؤدي إلى رفع درجاته الدينية.

اقرأ أيضاً : فوائد سورة الاعراف وفضلها

خطبة عن اختيار الصديق

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله رب العالمين أيها المؤمنون سنناقش في خطبة اليوم كيف نختار الصديق الصادق ، و عند اختيار الصديق يجب علينا نختاره جيداً ، لأن الصديق الصالح هو نعمة عظيمة من الله تعالى ، فالصديق هو أقرب شخص إلى القلب ، نتحدث معه دون تفكير لذلك يجب أن نتعرف على الشخصيات التي لا تصلح للصداقة ، ومن ضمن أهم هذه الشخصيات هو الشخص الذي يحب الخير لنفسه فقط ، فهو شخص أناني لا يهتم إلا بنجاحه ومصلحته، وعلينا أيضًا الابتعاد عن الشخص المتشائم ، فهو يمنح الشخص طاقة سلبية و الإحباط الذي يدفعه للوراء والفشل ، بالإضافة إلى الشخص الذي يحب الحديث والنميمة والقيل والقال عن الآخرين ، و أيضاً الشخص المتطفّل الساعي لمعرفة كل شيء عنك وعن عائلتك، و هذه هي الشخصيات رمز إلى معنى الصداقة المزيفة.

خطبة محفلية عن الصديق وقت الضيق

لقد نبهنا أيها الإخوة الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى أهمية ومكانة اختيار الصديق، وأن الصداقة تقوم على محبة الله حتى لا تتحول إلى عداوة يوم القيامة، حيث ورد عن النبي عن الصديق : “المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”، و بهذا من المهم للمسلم أن يكون حريص على اختيار الأصدقاء ، وأن يختار من بينهم من يتميز بخصائص حميدة محددة ، لذلك فهو حريص على الصديق المؤمن الورع، فهو من أكثر الأشخاص تأثيراً في صديقه ، وعليه أن يحرص على الصديق الصادق في أقواله وأفعاله ، حيث ان الكاذب مثل السراب الذي يقرب البعيد ، ويبعد القريب والجميع وهميون ، ومن بين الصفات التي يبحث عنها الناس في الصديق أنه يتمتع بشخصية جيدة ، ولطيف الكلام ، ومتواضع في الجانب ، ويحفظ سرًا،  فإذا كانت هذه الصفات في صديق ، فعندئذ نعم فهو صديق صالح.

الى هنا نختم مقالنا الذي قدمنا فيه خطبة محفلية عن الصداقة ، وتعرفنا أيضاً الى ما هي الخطبة المحفلية و عرضنا خطبة محفلية عن اختيار الصديق و عن الصديق وقت الضيق.