نقدم لكم في موقع الجنينة معنى الشذوذ الجنسي في الإسلام , انتشر مصطلح المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير ومؤثر في العالم ووسائل التواصل الاجتماعي , سنتعرف الان ما هو المقصود بالشذوذ وما مدى خطورته على المجتمع ولماذا حرمه الإسلام.

الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية

يشير مصطلح “الشذوذ الجنسي” أو “العلاقة الجنسية المثلية” إلى العلاقة الجنسية بين شخصين يشتركان في نفس الجنس , هذا النوع من العلاقات مر بعدة أسماء لذلك تشير إليها النصوص الشرعية والفقهية الإسلامية على أنها “فاحشة” , بينما تشير إليها نصوص الفقه الأخرى بـ “اللواط” في إشارة إلى تصرفات قول نبي الله لوط ، وإن كان البعض يستنكر قول هذه التسمية احتراماً لنبي الله لوط , فقد تم توفير هذا اسم حتى لا يرتبط اسم نبي الله بجريمة لقد استخدم مصطلحي “الشذوذ الجنسي” و “المثلية الجنسية” ومهما كان اسمها  فإنها يُنظر إليها في النهاية على أنها قذر أو محظور في ضوء القرآن والسنة.

تحريم القرآن الكريم للشذوذ الجنسي

تحدث القرآن الكريم عن المثلية الجنسية بين الرجلين ، وهو ما يشار إليه بفعل قوم لوط ووصفها بالفحاشة ووصفها بالجريمة القذرة وتعددت النصوص الشرعية في القرآن الكريم على هذا الموضوع , إن ادعاء أنصار المثلية الجنسية بأن سلوك قوم لوط لم يكن شاذًا وهو سوء فهم لآيات القران الكريم التي تشير بوضوح إلى السلوك على أنه لا أخلاقي ومن هذه الآيات الآتي :

  •  (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين) الأعراف: 80.
  • وقال: (ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون) النمل: 54.

تحريم السنة النبوية الشريف للشذوذ الجنسي

ووردت بعض الاحاديث النبوية الشريفة تتحدث عن الشذوذ الجنسي لكن قال بعض العلماء بأن هذه الأحايث ضعيفة والبعض الاخر قام بتصحيحها ومن هذه الاحاديث الاتي  :

  •  عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به”.2ـ وعن أبي هريرة عن
  • النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يعمل عمل قوم لوط، قال: “ارجموا الأعلى والأسفل، ارجموهما جميعاً”.3ـ وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله
  • صلى الله عليه وسلم قال: “من عَمِل عَمَلَ قوم لوط فاقتلوه”.

عقوبة مرتكب هذه الجريمة

القرآن الكريم لم يذكر عقوبة صريحة تخص هذا الفعل في الدنيا واختلف العلماء في هذه الآية (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا) النساء: 16، يرى بعض المفسرين أن الآية تدل على العلاقة الجنسية بين رجلين ، وأن العقوبة في هذه الحالة هي التوبيخ والكلام القاسي حتى يتوب الفاعلين منها , ولأنها خطيئة أخلاقية ودينية يدينها الإسلام وجميع الأديان السماوية فهي أيضًا من أكبر الذنوب.

ماذا نقدم لمن ابتلي بهذه الجريمة

إذا كان الشخص الذي يقوم بهذا السلوك يستره الله فإن الله عز وجل هو من يحاسبهم  ونأمل أن يتوب ويتوقف عن ارتكاب هذه الخطيئة الجسيمة , ولكن نقدم النصح والإرشاد لمن أعلن عنها هذه الجريمة بأنها حق من حقوق الأنسان وكل شخص له حرية بما يفعل فيجب تقديم النصيحة مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان” .

 

في ختام  مقالنا الذي كان بعنوان معنى الشذوذ الجنسي في الإسلام , ونسعى دائما عبر موقعنا ان نوافيكم بكامل المستجدات والاخبار التي تنال إعجابكم , دمتم بحفظ الله ورعايته .