حديث يدل على محبة الرسول للأنصار، الأنصار هم الذين القوم الذين قد أعزّ الله -تعالى- بهم الإسلام، تم رفع علم التوحيد، وتجنيد رجالهم في جيوش الإسلام فاتحين إن شاء الله لن تسقط لهم راية، ومن خلال موقع الجنينة سنتعرف على حديث يدل على محبة الرسول للأنصار.

من هم الأنصار

قبل الإسلام، كان الأنصار هم سكان المدينة المنورة، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بعد الإسلام، استمروا في نصرته وعزروه واستعملوا سيوفهم في سبيل نصرة هذا الدين، وآخى النبي -عليه الصلاة والسلام- بينهم وبين المهاجرين حين وصل إلى المدينة المنورة.

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

ومن الأحاديث التي تدل على المكانة التي يحظى الأنصار ما ذكر على محبة النبي للأنصار، وقد تعددت الأحاديث والأقوال النبوية التي تشير إلى المودة بين كل من رسول صلى الله عليه وسلم والأنصار، ويعتبر من دلائل الإيثار هي المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومن أهم صور المؤاخاة هي العلاقة بين الصحابي عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهم وأرضاهم، حيث كان سعد بن الربيع يعمل على قسمة كل من المال والرزق وكل ما لديه بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، كما أبلغه أن لديه زوجتان فعليه الاختيار من بينهم وسوف يطلقها ليتزوجها، إذا كان هذا دلالة على عمق العقيدة والإيمان والمؤاخاة، فيما يلي بعض من أهم الأحاديث التي توضح محبة الرسول للأنصار:

  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع.
  • وأيضاً حديث ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله) رواه الترمذي صحيح الجامع
  • وحديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على محبته للأنصار حيث قال (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار) متفق عليه، بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه: (لا عيش إلا عيش الآخرة فأصلح بين الأنصار والمهاجرة).
  • وقال أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فاغفر للأنصار)، حيث يمكن أن يستدل من هذا الحديث على أن حب الأنصار يعتبر شعبة من شعب الإيمان، وعلامة قوية على أنه لا يحبهم إلا المؤمنين، كما أنه يستدل منه أيضا على أن كره وبغض الأنصار علامة من علامات النفاق والكفر حيث لا يكرههم إلا المنافقين.

قبائل الأنصار

نسب قبائل الأوس والخزرج الذين نصروا الإسلام وعزّروه ومنعوا عنه كيد المعتدين، وهما قبيلتان يمانيّتان يرجع نسبهم إلى أمّ واحدة هي “قيلة”، أطلق عليهم القرآن الكريم لقب الأنصار، استُخدمت أسماء والديهم، الأوس بن حارثة، و الخزرج بن حارثة، للإشارة إليهما جماعياً باسم “أبناء قيلة”، لكن الله تعالى استبدلهم بتسمية أكثر ملاءمة مرتبطة بالإسلام، وهو لقب أنصار، أي الذين ناصروا الدين والملّة، يقول تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

مظاهر محبة الرسول وعلاماتها

وهناك مظاهر وعلامات على محبّة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها:

  • اتباع سنته والتزامها وعدم الميل عنها.
  • الإكثار من ذكره -عليه الصلاة والسلام- والصلاة عليه.
  • تمني رؤيته والشوق إلى لقياه.
  • محبّة الكتاب الذي أنزل إليه والاهتداء به والاحتكام إليه وجعله دستورًا للحياة.

حديث يدل على محبة الرسول لأمته

حيث جاءت آيات كثيرة من القرآن تقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير نبي بعث على خير أمته، وكان أرحم الأنبياء على قومه وأمته، ومن الآيات الدالة على محبته البالغة لأمّته قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، ويتجلّى ذلك في قوله -صلى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف: “لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ، فَهي نائِلَةٌ إنْ شاءَ اللهُ مَن ماتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا”.

تصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا لكم  حديث يدل على محبة الرسول للأنصار، كما و نكون وضحنا لكم من هم الأنصار، وبينا قبائل الأنصار، ومظاهر محبة الرسول وعلاماتها، وحديث يدل على محبة الرسول لأمته.