من صور التجسس على الآخرين , إنها عديدة ومتنوعة، لأن التنصت والبحث والتحقيق تُستخدم للتعرف على الأمور الخاصة بالناس، والأمور الخاصة بهم والتي لا يتم مشاركتها مع الآخرين، وذلك لمعرفة ما يرتكبونه من ذنوب، وهو مخالف للشرع ولا تجوزه السنة النبوية الطاهرة وكما قال تعالى: “وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ”.

من صور التجسس على الآخرين

وهناك صور ومظاهر متعددة لتجسس على الاخرين، سنذكر البعض منها عبر موقعنا الجنينة على النحو الآتي:

  • أحد أنواع التجسس هو دخول منازل المسلمين والنظر في مناطقهم الخاصة، مثل الاختباء خلف الباب، ومن أنواع التجسس الأخرى الدخول إلى مكان ما دون مبالاة ودون إذن، أو طلب الإذن بدخول المنزل لسبب كاذب مثل استخدام الحمام عندما يكون السبب الحقيقي للدخول هو شيء آخر.
  • يحرم شرعا اقتحام شؤون الآخرين، وبالتالي فإن اقتحام المنزل وأنت وحدك في محاولة للقبض على أهله متلبسين بالمعصية يعتبر تجسسا، وفي الواقع إنه من أسوأ أنواع التجسس.
  • اكتشاف الذنوب التي يرتكبها الناس من خلال النظر في آثامهم والتجسس عليهم من الخلف.
  • وقد نذر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن كل من يمارس هذه الممارسة سوف يصاب بـ أذنه الآنك يوم القيامة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، أو يفرون منه، صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة”.

الدليل على حرمة التجسس في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

هناك دلائل عديدة على تحريم التجسس في القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة سنتلوها عليكم عبر موقعنا الجنينة، ومنها ما يلي:

  • عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:  “من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، أو يفرون منه، صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة“، رواه ابن عباس رضي الله عنه.
  • قال الله سبحانه وتعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ”.
  • ونُقل عن معاوية رضي الله عنه سمعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا”.
  • عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته”.

في الختام، تعرفنا عبر موقعنا الجنينة، من صور التجسس على الآخرين ، وما ينص على تحريمها، ودلائل السنة والقران على تحريمها.