بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن قيام الليل في ثُلثه الأخير أفضل وأحب عند الله -تعالى- من القيام في غيره من الأوقات،ويسعدنا من موقع الجنينة أن نوضح الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل .

 

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

 

قيام الليل:

 

✓ هو إحياء الليل بالصلاة، والعبادة، والذِّكر، والدعاء

✓ ومعنى أقام الليل: أي أحياه بطاعة الله -تعالى-

✓ ويعد انشغال العبد أثناء الليل كله، أو جزء منه بأي نوع من أنواع الطاعة المشروعة بهدف التعبد لله -تعالى- قياماً لليل كأداء الصلاة، أو قراءة القرآن، أو الاستماع إليه، أو قراءة الحديث

✓  أو ذكر الله -تعالى من تسبيح، ونحوه، أو الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فبذلك يكون قيام الليل.

 

التهجُّد:

 

✓ تطلَق كلمة التهجد في اللغة على مَعانٍ كثيرة فالنوم في الليل يُسمّى تهجُّداً، كما أنّ السهر في الليل يسمى تهجداً

✓ والتهجد يطلق على الصلاة في الليل

✓ كما عرّف بعض العلماء التهجُّد بأنّه: الصلاة في الثُّلث الأخير من الليل، أو التطوُّع بصلاة نافلة غير صلاة الفرض، وتكون في الثُّلُث الأخير من الليل

✓ أما المُتهجِد في الاصطلاح الشرعي فهو: الذي يستيقظ من النوم للصلاة في الليل

✓ والتهجد سنّة مؤكَدة أداها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وواظب عليها

✓ وهي صلاة ثابتة المشروعيّة في القرآن الكريم، وفي السنّة النبويّة

وفيها قال -تعالى-: (كانُوا قَلِيلا مِّنَ الليل مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)

 

صلاة التهجُّد وقيام الليل

 

✓شرع الله -تعالى- لعباده فرائض وطاعات يتقربّون بأدائها إليه، وأمرهم بأداء هذه الفرائض

✓ كما أمرهم باجتناب المُحرَّمات، ثمّ شرع لهم بعد ذلك نوافل تقرّبهم إليه أكثر، فينالون بها رضاه

✓ وقد ورد في السنّة النبويّة عددٌ من الأحاديث التي تدلّ على فضل الإكثار من النوافل

ومن ذلك ما رواه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن ربّه -جلّ جلاله-، قال: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ)

✓ وتجدر الإشارة إلى أنّ قيام الليل يشمل التهجُّد، وهو أوسع منه من حيث الأعمال الداخلة فيه؛ إذ ينحصر التهجُّد في الصلاة بعد الرقود، أمّا القيام فيشمل الصلاة قبل النوم، وبعده، والطاعات الأخرى

 

الفرق بين صلاة التهجُّد وقيام الليل من حيث عدد الركعات

 

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُصلّي من الليل إحدى عشرة ركعة، وفي رواية كان يُصلّي ثلاث عشرة ركعة، ولا يزيد على ذلك، وقد وصفت عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- صلاة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بقولها: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا)

 

وها نحن قد توصلنا إلى نهاية مقالنا حول الفرق بين صلاة قيام الليل والتهجد ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال