الذبح لغير الله شرك، لقد حلل الله تعالى الذبح وفرضه للقادرين من المسلمين في عيد الأضحى او حتى في ذبح العقائق والتقرب لله عزوجل اذ وفر لهم في شريعته وعقيدته وسنته أنواع هذه الذبائح التي يجب ذبحها ويحلل ذبحها وحرم الكثير منها ولكن ماذا لو كان الذبح لغير الله شرك وفي حقيقة الأمر هو كذلك وأكبر الشرك أيضاً فالله تعالى شرع لك الذبح وانت لا تذبح لوجه سبحانه وسنسلط الضوء على هذا الموضوع في موقع الجنينة لليوم.

الذبح لغير الله شرك

من ذبح لغير الله -تعالى- جاء بمنكرٍ عظيمٍ وهو الشرك الأكبر سواء الذبح لنبيٍّ أو لجني أو كوكبٍ أو صنمٍ و غيره وهو كمن اتجه في صلاته لغير الله عز وجل إذ أنّ الذبح عبادةٌ والعبادة حقٌّ لله تعالى والصلاة والاستغاثة من العبادة فليس لأحدٍ أن يذبح لغير الله والواجب عليه أن يترك هذا الأمر والأكل من لحوم ما ذُبِح لغير الله محرّمٌ كونه أُهِلّ لغير الله به وما ذُبح لغير الله أو ذبح على النصب يحرّم أكله.

الشرك بالذبح لغير الله

الذبح إمّا أن يكون نُسُكاً فيذبح تعظيماً لله وإجلالاً له وإمّا أن يكون بغرض إكرام الضيف أو أكل اللحم ففي الأولى لا يجوز التعظيم والإجلال لغير الله ومن فعل هذا أشرك وذبيحته بمثابة الميتة وفي الثانية وهي الذبح للأكل أو لإكرام الضيف ونحوها وهذا جائزٌ وفي الحالات يكون مطلوباً وفي كافة حالات الذبح لا يجوز أن يُذكر اسمٌ غير اسم الله على الذبيحة فيجب التفريق بين ذكر اسم الله وبين المقصود من الذبيحة فالذبح تقرّباً لغير الله يقصد به تعظيم المذبوح له والتقرّب إليه والتذلّل له أمّا ما كان وليمةً لعرسٍ أو لإطعام ضيفٍ فهو إمّا واجبٌ أو مستحبٌ أو مأمورٌ به والأصل فيما ذُبح على وجه التجارة أو الأكل الإباحة.

الشرك بالله

الشرك بالله نوعان الشرك الأكبر، والشرك الأصغر، فالأكبر عبادة غير الله عزّ وجلّ ويكون بصرف أيّ شيءٍ أو جزءاً من العبادة لغير الله والأصغر كالرياء ومن أشكال الشرك الحلف بغير الله وشدّ الرحال إلى أولياء الله وتعليق التمائم وتصديق الدجّالين والعرّافين والذبح لغير الله والتطيّر والتشاؤم.

في ختام المقال كنا قد سردنا عن الذبح لغير الله شرك وعن الشرك بالذبح لغير الله وعن الشرك بالله ونوافيكم ونكمل معكم في المقالات القادمة بمتنوع التصنيفات التي تحبونها وترغبون في قراءتها والى اللقاء أحبتي.