وفاة علي بن ابي طالب | قصة استشهاد علي بن أبي طالب قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ٤٠ هجري و٦٦٠ ميلادي وقد قام بالغدر به الخارجي عبد الرحمن بن ملجم وكانت فترة خلافته أربع سنوات وعشرة أشهر وتم دفنه أولا في مدينة الكوفة ثم نقل إلى المدينة المنورة، لذا من المستطاع التعرف على باقي المعلومات من خلال الفقرات التالية من خلال موقع الجنينة.

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

هو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول من اسلم من الصبيان ورابع الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة تزوج من ابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول صلى الله عليه وسلم ورزق منها الحسن والحسين شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات عدا غزوة تبوك حيث خلفه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة.

خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

بُويع علي بن أبي طالب رضي الله لتولي خلافة المسلمين بعد مقتل ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنهم في المدينة المنورة يوم الجمعة ٢٥ من ذي الحجة عام ٣٥ من الهجرة بايعه جميع المسلمين من كان في المدينة يروى أنه كان رافضًا للخلافة في البداية ولكنه ارتضى تقلد مقاليد الخلافة خوفًا من انقسام المسلمين ويقال إن أقارب عثمان والأمويين لم يرضوا بعيته وتوجهوا إلى الشام منذ أن تولى علي الخلافة وتعهد على تنفيذ مبادئ الإسلام وترسيخ العدل والمساواة بين المسلمين دون تفضيل أو تمييز قام بعزل الولاة الذين نصبهم عثمان وتولية آخرين يثق بهم.

معركة النهروان

قامت معركة النهروان عام ٣٩ هجري حيث قاتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب الخوارج الذين انسحبوا من جيشه وقاموا بقطع السبيل ويسألون الناس عن رأيهم في الخلفاء الأربعة ومن يخالفهم في الكلام يقوموا بقتله قام على بقتل هؤلاء الخوارج وهزمهم في هذه الحرب انشغل طول فترة توليه بمحاربة الخوارج وتنظيم مراكز الشرطة لخدمة العامة مثل دار المظالم ومربد الضوال وبناء السجون.

قصة ابن ملجم مع الإمام علي

سوف نذكر في هذه الفقرة الحديث النبوي الذي يحكي عن مقتل علي بن ابي طالب في هذه الاسطر التالية:

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سوف يقتل شهيد وذلك عند تواجده مع النبي صلى الله عليه وسلم عند جبل وكذلك عند جبل ثيبر.
  • وكان الحديث النبوي الذي نصه عن أبي هريرة رضي الله عنه” أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عند غار حراء هو وصاحبه أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم وفي رواية أخرى زاد سعد بن أبي وقاص تحركت صخرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهدأ ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد”.
  • وعن أبي الأسود الدؤلي رحمه الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “قال لي عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد منطقة العراق قال أين تريد قلت أريد العراق قال لا تأت أهل العراق فإنك إن أتيتهم أصابك ذباب السيف وقال على وأيم الله لقد قالها لي النبي صلى الله عليه وسلم”.
  • وعن أبي سنان الدؤلي رحمه الله تعالى أنه زار عليًا رضي الله عنه في شكوى له شكاها فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في مرضك هذه فقال علي رضي الله عنه لكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لي “إنك ستضرب ضربة ههنا ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود” وزادوا في أوله أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى على أنه لا يموت حتى يؤمر أي تخضب هذه يعني لحيته من هذه يعني هامته
  • وفي رواية أخرى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان هو وعمار رضي الله عنه قال “كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقام بها رأينا ناسًا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل فقال لي علي يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فو الله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب ثم قال (ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟) قلنا بلى يا رسول الله قال “أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه يعني قرنه حتى تبل هذه يعني لحيته”.

وفاة علي بن ابي طالب

حدث مقتل امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه نتيجة عن معاهدة بين الخوارج في مكة عبارة عن قيام ثلاثة عناصر من الخوارج هم عبد الرحمن بن ملجم المرادي والحجاج بن عبد الله الصريحي وهو البراك وأيضًا الخارجي عمرو بن بكر التميمي حيث يقوموا بقتل الثلاثة الذين كانوا سبب في تشتت المؤمنين بحسب رايهم وهم علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم توجه ابن الملجم إلى مدينة الكوفة وعاش بطريقة عادية وسط الخوارج ولم يتحدث مع أحد عن نيته وصادف امراة هناك اسمها قطام بنت الشجنة من تيم الرباب وكانت تكره امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث أنه قتل والدها وأخاها يوم النهروان فطلبت من ابن الملجم قتل علي كمهر لها فقال لها “والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي فلكِ ما سألتِ” ولقد نسقت قطام عملية القتل ولقد استأجرت بشخص من قومها لكي يساعد ابن الملجم وهذا الانسان يسمى وردان وكذلك استعان أين ملجم بشخص آخر يسمى شبيب بن نجدة الأشجعي الحروري ثم قام بتسميم السيف وتم تعيين موعد القتل يوم الجمعة الموافق ١٧ رمضان تربص الثلاثة لعلي في الجامع حيث كان يدعو الناس لصلاة الفجر فقام شبيب بضربة من سيفه لكنه لم يصبه وأصاب عضادة الباب فقام ابن ملجم بضربة أخرى وقال “الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك” وأصابت هذه الطعنة علي في جبهته وشجتها فسال الدم على لحيته كانت الضربة قاتلة ومحكمة وقضى علي يومين يحتضر تم القبض على ابن الملجم وقد هرب شبيب واستطاع من النجاة ولكن وردان هرب في الزحام ولكن قبض عليه رجل من منطقة حضرموت وقتله وقام الصحابة بنقل علي إلى بيته وهو يقول “لا إله إلا الله” وقد وصى ابنه الحسن بقتل الخارجي ابن الملجم عند وفاته وأخذ يُوصي أبناءه بتقوى الله وطلب منه المسلمون أن يبايع ابنه الحسن فقال “لا آمركم ولا أنهاكم” وصلى عليه ولده الحسن ودفنه في دار الإمارة بالكوفة.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان وفاة علي بن ابي طالب | قصة استشهاد علي بن أبي طالب ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور.