هل يجوز للرجل أن يرضع من ثدي زوجته أثناء الرضاعة، إن الله -سبحانه وتعالى- نظم العلاقة بين الرجل والمرأة وتوجّها بالزواج، ونظم العلاقة بين الزوجين فأحل لهم ما هو خير لهم وحرّم بعض الأشياء في العلاقات الزوجية التي هي شر لهم، ويتساءل الكثيرين من المتزوجين حول أحكام الشرع حول العلاقة الزوجية، حتى لا يقعوا في المحظورات التي حرمها الله وينالهم لسخطه وغضبه والعياذ بالله، لذا نناقش لكم من خلال موقع الجنينة الإجابة عن تساؤل هل يجوز للرجل أن يرضع من ثدي زوجته أثناء الرضاعة، كما سيتضح من خلال السطور التالية.

هل يجوز للرجل أن يرضع من ثدي زوجته أثناء الرضاعة

سوف نتطرق إلى إجابة سؤال: هل يجوز للرجل أن يرضع من ثدي امراته أثناء الرضاعة ؟ وللإجابة عن هذا السؤال نعود لقول العلماء بشأن هذا البحث، أن الرضاع الذي يحرم هو الذي يتم في السنتين، وهذا بالاستناد على قوله -عز وجل- “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ”.

كما اخذوا على عدم التحريم من قوله -صلى الله عليه وسلم- “لا يُحَرِّمُ مِنْ الرِّضَاعَةِ إِلا مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ وَكَانَ قَبْلَ الفِطَامِ” رواه الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها.

من الأدلة السابقة جاء حكم الفقهاء بأن الرضاعة بعد اكمال عامين على الانجاب، حلال ولا يوجد بها حرمة ولا تعد من المحرمات، ولكن تطرق العلماء بأنه لا يجوز الفائدة من حليب الزوجة إلا للضرورة وبشروط محددة.

بناءً على ما سبق ذكره والذي توصل إليه العلماء، وجود مجموعة كبيرة من أحكام الخاصة بهذا الشأن تتمثل في التالي:

  • أن رضاع الزوج من امراته هو أمر لا يحرم عليه، وقد ذكرنا الأسباب في الماضي، ولكن لا يجوز أن يأخذ من لبن المراة، ذلك لأنه لا يوجد مهمة لذلك.
  • يحرم على الرجل أخذ اللبن من ثدي المراة الذي هو طعام ولده الصغير، وأيضًا لا يحل للمراة أن تستطيع من فعل

آداب العلاقة الزوجية في الإسلام

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خير الناس أخلاقاً فهو أحسن الناس في التعامل مع زوجاته في جميع جوانب الحياة، وأوصانا الله جلّ في علاه في كتابه العزيز قال الله -تعالى-: “نسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ“.

سوف نتناول الحديث حول آداب العلاقة الشرعية بين الزوج وزوجته، التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند الجماع بين الزوجين ونذكر منها ما يلي:

  • يجب قبل إقامة العلاقة الزوجية أن يقول الزوجين الدعاء المشروع للجماع وهو: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهلَه قال: بسم الله، اللهم جنِّبنا الشَّيطان، وجنّب الشيطانَ ما رزقتنا، فقُضي بينهما ولدٌ، لم يضرّه” أي لم يضره الشيطان، وهذا من حرص الإسلام على ذرية المسلمين وصلاح حالهم.
  • استحباب الاغتسال قبل الجماع ووجوب الاغتسال بعده.
  • من آداب الجماع الشرعية بدء العلاقة بالتلطف مع الزوجة والمداعبة والقبلات، ذلك لأن هذه العلاقة أساسها المودة والمحبة فلا يجب التسرع في هذا الأمر، واستدلّوا على هذا بقول الرسول -صلى الله وسلم-:“لا يقعنَّ أحدُكُم علَى امرأتِهِ كما تقعُ البَهيمةُ وليكُن بينَهما رسولٌ قيلَ وما الرسولُ قال القُبلَةُ والكلامُ”.
  • من آداب الجماع الشرعية الحفاظ على سرية العلاقة الزوجية وما تم فيها وكل ما يتعلق بها، فحتى وإن كان الزواج شرعيًا ومباحًا، فلا يجوز للزوج أو الزوجة الحديث عن هذه العلاقة، وذلك تأدبًا مع الله وأدبًا مع فيما بينهم وامتثالاً لضوابط الشريعة في هذا الأمر.
  • يجوز للزوج الاستمتاع بزوجته كما شاء سوى ما تم النهي عنه، وهو الإتيان من الدبر، فذلك محرم شرعًا، لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- : “لا يَنْظُرُ اللهُ إلى رجلٍ يأتي امرأتَه في دُبُرِها”.
  • يحرم على الزوج وطء زوجته وإتيانها خلال فترة الدورة الشهرية للمرأة، إلا أن هذا لا يعني هجرها تمامًا، ولكن على العكس فعليه أن يستثمر هذه الفترة للتودد لها، ومغازلتها، لاحتضانها، ومن أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقبل زوجاته أثناء فترة الحيض.

إلى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز للرجل أن يرضع من ثدي زوجته أثناء الرضاعة ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.