هل يجوز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة، إحدى أهم الأسئلة المنتشرة من المصلين ممن يحصل بين وصولهم للحرم أمور تمنعهم من الوصول للحرم، خاصة بظل تزاحم المسلمين على أداء الطاعات بهذا الشهر المبارك وتكثر مع اقتراب العشر الأخير الذي يفضلون أجره، إذن ما هو حكم الصلاة في غرف الفنادق المطلة على الحرم، هو ما نتعلمه من خلال موقع الجنينة، الذي سنوافيكم في اللازم وبشروط الاقتداء بالإمام في الحرم.

هل يجوز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة

 أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الشيخ عبد العزيز الفوزان أفتى في جواز الصلاة في الفنادق التي بالقرب من الحرم المكي، في شرط ان تتوفر الإمكانية في متابعة الإمام، حتى بحال وجود شارع فاصل بين الفندق والحرم، وهي الفتوى التي أصدرها اثناء تواجده في إحدى البرامج على قناة “الرسالة”، للسؤال “هل يجوز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة”، إذ قال طالما تسمع صوت الإمام فيجوز لك أنّ تقيم الصلاة من مكان إقامته، استناداً لأقوال أهل العلم في إمكانية متابعة الإمام في إذا حال بينه وبين الإمام فاصل، كأن يكون طريقاً يقطعه الناس أو المركبات من غير التأثير على المتابعة، فالصحيح جواز الائتمام فيه، وبما يخص اشتراط رؤية المأموم للإمام والمصلين فالرأي الراجح في أنه لا يشترط؛ بالرغم من وجوب الاشتراط عند البعض.

حكم الصلاة في مصلى الفندق

حكم الصلاة بمصلى الفندق حين يحول بين المأموم والإمام حاجز يحجب رؤيته، ومختلف عليه بين علماء الدين حسب ما يأتي من الآراء الفقهية:

  • الحنفية: أفتوا في جواز الاقتداء مطلقاً.
  • الشافعية: لديهم تفصيل فأفتوا في جواز الصلاة مع وجود الحائل، سواءً في المسجد أو فوق سطحه أو في بيت منه، ولا تجوز الصلاة خارج المسجد إذ منع الحائل الرؤية والعبور، وهنالك اختلاف بحال منع العبور من غير الرؤية حول الجواز.
  • المالكية: أفتوا في جواز الاقتداء مطلقاً في شرط أن يرى المقتدي الإمام أو المأمومين خلفه أو أحدهما، أو على الأقل أن يسمع التكبير.
  • الحنابلة: عندهم روايتان عن الإمام أحمد بن حنبل بين الجواز وعدمه.

أجر الصلاة في فنادق الحرم

وثق الشيخ المري أنّ أجر الصلاة بالفنادق المطلة مباشرةً على الحرم، بحال عدم وجود حاجز يمنع السلوك والرؤية، إذن الصلاة جائزة وأجره في أجر من يصلي بالحرم نفسه في شرط أن يتصل مع غيره فإن صلى بغرفته لوحده فهذا لا يجزئ إلا إن صلى معه احدى لتأمين شرط الجماعة، إذ أجمع علماء المسلمين أن اتصال الصفوف ليس مطلوب بالغالب لصحة الصلاة، ولكن إتمامها فضيلة أجرها عظيم وله قيمة ضخمة من واجب الحريص على دينه عدم التفريط فيها، ويقاس الحكم على الساحات المجاورة بالمسجد مع توفر شرط ألا يحول بين المصلي والإمام حاجز يمنع من الرؤية، ولا تزيد المسافة بين المصلين على 300 ذراع.

اقرأ أيضا: هل السجدة في القران واجبة ؟

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “هل يجوز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة”، حيث تعرفنا جواز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة على أن لا يكون هنالك حاجز، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.