ما هي قصة الصلاة الإبراهيمية وحكمها ،هذا ما سيتناوله موضوع هذا المقال ، وقبل أن نبدأ الحديث عن الصلاة الإبراهيمية ، لا بد من الحديث عن القصة بمجرد أن يكون إبراهيم عليه السلام خليلاً لله تعالى ، حيث ان مكانة إبراهيم عليه السلام – وصلت إلى ما وصفه الله تعالى وذكره في السنة هو العبد المحسن ، والله سبحانه وتعالى يكرمه بشرف قائمته ، وجعل التوحيد دينه الصحيح ، وجعل أتباع دينه و حكيم وإمام الناس ومثلهم ، إذ اختار الله النبوة لنسله من جميع الأنبياء وذريتهم ، وآخرهم محمد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.

ما هي الصلاة الإبراهيمية

  • وهي من صور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقال أنها أفضل معادلة لقيمة الصلاة على النبي محمد وقوتها ، إلى جانب أنها كذلك النصف الثاني من التشهد وهو ما يختم به العبد صلاته.
  • والصلاة الإبراهيمية معناها مزيد من الثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله في العلي ، إذ صلى على إبراهيم أبي الأنبياء وعلى آله وعلى أتباع دينه.
  • وهي أعلى درجات الصلاة على النبي وأعلى درجاتها ، وفيها الكثير من الاستحقاق والإحسان لمن يحرص عليها و تكرارها، خاصة مع أذكار الصباح والمساء.
  • بالإضافة إلى الثناء على الله تعالى وتمجيده ، فإن هذا الأمر وحده له فضل عظيم.

ما هي قصة الصلاة الإبراهيمية

عند البحث عن قصة الصلاة الإبراهيمية ، وللإجابة على هذا السؤال ، دعونا أولاً نتعرف على الصلاة الإبراهيمية فهي:

  • هي من بعض المصطلحات التعبدية المحددة.
  • وهي تقرأ أثناء الصلاة في الجلسة الأخيرة وهي بعد قراءتنا للتشهد وصلاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة في الفرائض أو في النوافل.
  • وقد تساءل الكثيرون لماذا خص الله تعالى سيدنا إبراهيم بالذات ، وكانت الإجابة متعددة حيث قال بعضهم:أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبو الرسل وكذلك الأنبياء فهو صديق الله تعالى ، كما قال في كتابه العزيز: (واتخذ الله إبراهيم خليلًا) ،و بما أن سيدنا إبراهيم هو الأب وهو الأصل ومحمد خاتم الرسل كالابن ، لذلك قدم الأب على الابن.
  • وفي رأي آخر قال بدر الدين العيني الحنفي: لماذا خص إبراهيم عليه السلام من باقي الأنبياء عليهم السلام بذكره لنا في الصلاة؟ لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين وسلم على كل نبي ولم يسلم أحد على أمته إلا إبراهيم عليه السلام ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصلي عليه في نهاية كل صلاة إلى يوم القيامة جزاء لطفه.
  • وفي رأي آخر قال إن سيدنا إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة صلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعده أعاد أبناؤه هذه الصلاة فذكرهم في الصلاة جزاء حسناتهم ، وفي قصة صلاتنا على سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول العيني أنه لما فرغ من بناء الكعبة قدم سيدنا إبراهيم عليه السلام دعاء لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: (اللهم من حجَّ هذا البيت من أمة محمد فهبه مني السلام) ،كما دعا لأهله وأبنائه بنفس الدعاء ، و عليه أمرنا بذكرهم في صلواتنا ، وذلك إحسان على صالح اعمالهم.

اقرأ ايضاً : لماذا نذكر ابراهيم في التشهد

ما حكم الصلاة الإبراهيمية

اختلف العلماء في حكم الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد في الصلاة ، حيث ترى المجموعة الأولى أنها ركن من أركان الصلاة ، وبغيرها لا تصح الصلاة ، وهذا مشهور عند العلماء ، والثانية : ليس ركنًا ، فهو واجب ، وإن نسي وجب ، والقول الثالث: ليس ركنًا ولا واجبًا ،بل هي سنة في رواية الإمام أحمد ، فإذا تركها المصلي عمدا تقبل صلاته ؛ لعدم ظهور الأدلة التي يستعملونها في إثبات قبول الصلاة وحساب الصلاة الإبراهيمية ،كما لا يجوز إبطال العبادة أو إبطالها بدليل لا يدل على الفرض ، أو أنها ركن رئيسي ، وعليه تصح الصلاة بدون قراءة الصلاة الإبراهيمية.

فضل الصلاة الإبراهيمية

  • الصلاة الإبراهيمية لها فضل كثير ، فهي توفر الرزق ، وتجلب الخير والنعمة لصاحبها ، وتهب من يحرص عليها كل خير ، فهي تقرب بين العبد وربه ، وتهب العبد المزيد من شفاعة الرسول عليه يوم القيامة.
  • الصلاة الإبراهيمية دائماً تجعلك متفائلاً ولديك نظرة مستقبلية وتعطي وجهك إشراقة ونورًا وتجعلك تذكر الرسول كثيرًا وتتبع طريقه وعلى خطاه وعلى نوره الكريم ، وتمنح قلبك الطمأنينة والهدوء النفسي وتقتضي في مثل هذه الأحوال مزيداً من العبادة والراحة والصلاة.
  • إضافة إلى فضلها العظيم في مغفرة المعاصي ومحو الذنوب والمعاصي والآثام عن المسلم.

الى هنا نصل لختام مقالنا الذي تتطرقنا فيه الى قصة الصلاة الابراهيمية ، كما وضحنا ما هي الصلاة الابراهيمية وحكمها و فضلها أيضاً.