ما حكم طاعة ولي الامر في الشريعة الإسلامية، امر  الله -سبحانه وتعالى- على التعاون على البر والتقوى، والاعتصام بحبل الله، وحذر من الفرقة، وعواقبها السيئة التي ترجع على الأفراد والمجتمعات، وفي هذا المقال سنوضح من هو ولي الأمر، وماحكم طاعته مع إيضاح الدليل، وسوف نتحدث عبر موقع الجنينة عن ما حكم السمع وطاعة ولي الامر

ما حكم طاعة ولي الامر مع الدليل

أولياء الأمور هم الأمراء والعلماء وطاعتهم واجبة في غير معصية الله تعالى، لقوله -عز وجل-:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ“، ويفيد الوجوب في الامر، واتت السنة المطهرة لتقيد إطلاق هذا الآية الكريمة فإذا أمر أحد الحكام بالمعصية فلا يطاع، لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة“،[2] فلا يجوز الخروج على الوالي ونزع الطاعة منه بسبب معصيته، لما سيترتب على ذلك من ضياع الحقوق، وتفرق الأمة الإسلامية.

متى يجوز الخروج على ولي الامر

لا يجوز معصية اولياء الأمور عن طرق الخروج عن اومرهم، أو نزع السلطة منهم إلا في حال أتى أحدهم كفرًا صريحًا وتم إثباته بدليل قاطع؛ وذالك يكون الخروج عليهم يسبب فسادًا كبيرًا، وضياع الأمن وحقوق العباد، ويشرط خروج المسلمين عليهم أن تكون لهم القدرة على ردع الحكام الفاسدين، فإذا لم يقدروا على ذلك، فلا يخرجوا على الحاكم الفاسد، لما سيترتب من ذلك ضرر أكبر، ورعاية المصالح العامة أولى، وتوقزل القاعدة الشرعية المجمع عليها: “أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه”، فيجب على المسلمين في حال لم  يستطيعوا الخروج على الحكام الفاسدين أن يصبروا، ويدعوا الله -عز وجل- أن يرفع عنهم الغمة، وأن يقلل هذا الظلم ودفعه عن المجتمع قدر المستطاع.

ما اهمية طاعة ولي الامر

الإسلام يعطى مسألة طاعة الحكام أولوية هامة، وطاعة ولي الامر هدف منها  ترسيخ دعائم الاستقرار في المجتمع، يزيل عن الفتنة والتفرق، ولا يستقسم إقامة الدين الإسلامي بدون  حاكم يقود الامة ويحافظ على وحدتها واستقرارها،  ومقاصد الإسلام منها حفظ الدين والعقل التي لا يمكن ان  تتم بغير وجود حاكم عادل، في حال افترقت الأمة عم التنازع والتناحر والقتل، فلا يصبح هناك قضاء يقضي بين الأمة ويفصل النزاع، ولا حقوق تعاد إلى أهلها.

 

وبنهاية مقالنا لهذا اليوم الذي بينا فيه عبر موقع الجنينة عن ما حكم طاعة ولي الامر في المعروف وبينا الأدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية على وجوب طاعته وعدم الخروج عنه إلا عند كفره كفرًا صريحًا، وعند قدرة الأمة على نزع السلطة منهم بدون وقوعها في شر أكبر.