ما هي شروط صحة الصيام؟ ، الصيام هو ركن من أركان الإسلام و من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه ، و كالصلاة و الحج فإنّ للصيام شروط لصحته ، و هناك شروط لوجوبه كما أن للصيام واجبات و مبطلات ، و مقال اليوم من الجنينة سيذكر شروط صحة الصيام وشروط وجوب الصيام .

شروط صحة الصيام

وهي شروطٌ لا يصحّ صيام الصّائم إلّا بها:

  • الإسلام حال الصّيام: وخلافه أن يرتدّ الإنسان وهو صائم ، فتفسد صحّة صيامه إذ ذاكَ ولو أكمله.
  • التّمييز و لو حكماً : و التمييز هو أن يصير الإنسان واعياً بذاته قادراً على الفهم و إدراك الأشياء ، و قيل “حكماً” ليدخلَ في هذا الشّرطِ من كانَ غيرَ مميّزٍ لعارضٍ كالنوم ، فحكم النّائم أنّه مميّز لو استيقظ.
  • النية: وهي العزم على فعلِ الصّيام سواء بذكرِ ذلكَ العزم باللسان أو دون ذكره باللسان، وهي عند الشافعية ركن و ليست شرطاً.
  • صحّة وقت الصّوم: و يخرج به من صامَ في الليل مثلًا أو من صامَ يومَ العيد، لأنّها ليست أوقات صيام.
  • الخلوّ من الحيض والنّفاس والولادة: وهذه شروط معروفة عند النّساء وهي خاصّة بهنّ، إذ يمنع وجود هذه الحالات من صحّة صيام المرأة.

شروط وجوب الصيام

إنّ للصّيامِ شروطًا إن وجدت في إنسانٍ فإنّ الصّيام يكون عليه واجباً ، و هي على النحو التالي :

  • البلوغ: و هي المرحلة الّزمنيّة التي يكون الإنسان فيها قادراً على الزّواج من النّاحية الجسديّة ، و يرافق هذه المرحلة بعضاً من التغييرات الجسديّة الظّاهرة ، منها نبات اللحية عند الذّكور.
  • الإسلام: و هذا شرط أساس يخرج به من لم يدخل الإسلام ، فلا يجب الصّيام على كافر أو مرتد.
  • العقل: و خلافه زوال العقل كأن يكون الإنسان مجنوناً أو سكراً أو مغمى عليه ، فلا يجب الصّيام حينئذٍ.
  • الإطاقة حساً و شرعاً: و الإطاقة الحسّيّة أن يكون الإنسان قادراً من النّاحية الجسديّة على القيامِ بفعل الصّيام بأن لا يكون مريضاً مرضاً شديداً أو ما شابه، أمّا الإطاقة الشّرعيّة فهي ألّا يكونَ الشّرع منعه من القيام بفعل الصّيام كالحائضِ مثلًا؛ فهي تقدر من الناحية البدنية على الصّيام لكنّ الشّارع سبحانه منعها .

شروط الوجوب والصحة معا

  •  الإسلام: فالكافر والمرتد عملهما غير مقبول، لقول الله تعالى: ” لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ” .
  • الطهارة من دم الحيض والنفاس: فالحائض والنفساء يحرم عليهما الصيام ويجب عليهما القضاء، لقول عائشة رضي الله عنها: “كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
  • العقل: فالقلم مرفوع عن المجنون، للحديث الشريف: “رفع القلم عن ثلاثة: الصبي حتى يحتلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق”.

إلى هنا نصل إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم ما هي شروط صحة الصيام ، كما ذكرنا لكم شروط وجوب الصيام ، و أيضاً قمنا بذكر شروط الوجوب والصحة معا .