الصلاة هي عمود الدين، وفرضها الله تعالى على عباده الصالحين المؤمنين ، وجعلها ركن من أركان الإسلام، وتقسم الصلاة إلى صلاة مفروضة وهي الصلوات الخمس، وصلاة غير مفروضة او النوافل إلّا أنّها مستحبة  وتقرّب العبد من ربه، ويحثّنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموقع جنينة سيتحدث عن إحدى هذه الصلوات والتي فيها اربع ركعات واربع سجدات

ما هي الصلاه التي فيها اربع ركعات واربع سجدات

الصلاة التي فيها أربع ركعات وأربع سجدات هي الكسوف والخسوف ويتم ملاحظتها  تغيير في ضوء الشمس أو ضوء القمر، وذلك خوفًا من عذاب الله تعالى، حيث يكشف لنا تغير ضوئهما عن ضرورة طلب العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى حتى لا تقع بهم العقوبة التي أنذر الله عباده منها، وهذه الصلاة هي صلاة الكسوف والخسوف

المسألة الأولى: تعريف الكسوف، والحكمة منه

الكسوف: هو انحجاب ضوء أحد النَّيِّرين -الشمس والقمر- بسبب غير معتاد، والكسوف والخسوف بمعنى واحد. ويحدث الله -عز وجل- ذلك تخويفاً لعباده حتى يرجعوا إليه سبحانه، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يُخَوِّف الله بهما عباده)

المسألة الثانية: حكم صلاة الكسوف ودليلها

وصلاة الكسوف واجبة على ما صرح به أبو عوانة في صحيحه، وَحُكي عن أبي حنيفة، وأجراها مالك مجرى الجمعة، وقَوَّى ابن القيم رحمه الله القول بوجوبها، وأيده الشيخ ابن عثيمين؛ وذلك لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بها، وخرج فزعاً إليها، وأخبر أنها تخويف للعباد

المسألة الثالثة: وقتها

وقتها من ابتداء الكسوف إلى ذهابه لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى ينجلي)

المسألة الرابعة: كيفيتها وما يقرأ فيها

وكيفيتها: ركعتان. يقرأ في الأولى جهراً -ليلاً كانت أو نهاراً- الفاتحة، وسورة طويلة، ثم يركع طويلاً، ثم يرفع، فيسمع، ويحمد، ولا يسجد. بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلى الثانية كالأولى، لكن دونها في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم. لقول جابر: (كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم شديد الحر، فصلى بأصحابه، فأطال القيام، حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام، فصنع نحو ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات)

يسن أن يعظ الإمام الناس بعد صلاة الكسوف ويحذِّرهم من الغفلة والاغترار بالدنيا ويأمرهم بالإكثار من الدعاء والاستغفار؛ لفعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقد خطب الناس بعد الصلاة وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا، وصلوا وتصدقوا)

فإذا انتهت الصلاة قبل الانجلاء فلا تعاد، بل يذكر الله، ويكثر من دعائه؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم). فدلَّ على أنه إنْ سَلَّمَ من الصلاة قبل الانجلاء تشاغل بالدعاء. وإذا تم الانجلاء وهو في الصلاة أتمها خفيفة، ولا يقطعها

ماذا يفعل المسلم اذا رأى الكسوف او الخسوف فان حياتنا كلها مرتبطه بعباده لله:-
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ ”

 صفه صلاة الكسوف و الخسوف

هي ركعتان ، في كل ركعة : قراءتان وركوعان وسجدتان .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : “جَهَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ كَبَّرَ فَرَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُعَاوِدُ الْقِرَاءَةَ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ” و يكون فيها إطالة الصلاة و الركعة الأولى أطول مِن الثانية.

وفي نهاية مقالنا تحدثنا عن ما هي الصلاه التي فيها اربع ركعات واربع سجدات وتحدثنا عنها بالتفصيل واتمنى ان ينال مقالنا على اعجابكم