أهلا وسهلا بكم في موقعنا الجنينة، بعد التحية الطيبة نود أن نقدم لكم موضوعنا اليوم عن ما هو فضل شهر محرم وصيام عاشوراء، شهر محرم من أشهر الحسنات والبركات والحسنات والفضلات من الله على عباده،  لقد أوشك موسم الحج المبارك على الانتهاء ولكن يليه شهر الكرم والشهر محرم الشهر الأول من السنة الهجرية ومن أعظمها، أحد الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله في القرءان الكريم بقوله: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ”، وبهذا سنتعرف على فضل الشهر، ونتمنى أن ينال هذا اعجابكم، وأن تجدون ما تبحثون عنه.

فضل صيام شهر مُحرَّم وعاشوراء

قد جاء عن النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم” أنّ الصيام في شهر الله المُحرَّم أفضل الصيام بعد رمضان؛ إذ قال: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ)، قد يصوم المسلمون هذا الشهر أو يوم عاشوراء، والدليل على فضله أن يشكر الله ، وأن يحمد جلالته ، وأن يضيف كلمة الله القدير إلى نفسه في محرم، ونتيجة لذلك، كان صيامه أفضل من باقي شهور بعد رمضان.

فضل صيام هذا اليوم

صوم عاشوراء يمحو ذنوب العام السابق بين النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم”، فقد قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، إن الله  يمحو الذنوب الصغيرة دون الذنوب العظيمة ، وإذا لم يكن عنده ذنوب صغيرة أو ذنوب عظيمة ، فهذا الصيام يسجل له الحسنات، اما اذا لديه كبائر  نرجو أن يخففها الله تعالى، ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنه-، إذ قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ)، يستحب على المسلمين أن يصوموا يوم العاشر من شهر محرم، اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وموسى- عسى أن ينعم بالسلام لأنه يستحب صيام اليوم السابق، بمعنى آخر ، اليوم التاسع من شهر محرم، بهدف الصيام وحده يوم عاشوراء صيام عاشوراء حسب تفاصيل ثلاثة مستويات من علماء الشرع، أقلها هو أن تصوم اليوم العاشر من محرم بنفسك ، وفي المنتصف أن تربط اليوم العاشر من محرم باليوم التاسع من الصيام، يقصر غير المسلمين صيامهم على اليوم العاشر فقط ، لذلك يعارضهم المسلمون ويصومون في اليوم التاسع وفقًا لذلك، وقد ورد في الحديث النبويّ -عن صيام تاسوعاء- قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ).

وبهذا نكون قد أنهينا هذا المقال الرائع الذي ذكرنا فيه لكم عن فضل صيام شهر مُحرَّم وعاشوراء، كما تحدثنا عن فضل صيام يوم عاشوراء.