لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي،  يتم الاحتفال بمولد النبي محمد بن عبد الله كل عام في الثاني عشر من ربيع الأول ، أو السابع عشر من ربيع الأول ، المسلمون في مختلف الدول الإسلامية يحتفلون بها سنويًا ، من خلال مقالنا لليوم سنتعرف على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي.

لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي

يتم الاحتفال بمولد النبي محمد سنويًا إما في الثاني عشر أو السابع عشر من ربيع الأول ، ، يحتفل المسلمون في العديد من الدول الإسلامية بمولد محمد خلال هذا الوقت من كل عام، حيث يتم إقامة مجالس يغني فيها أغاني تكريماً للنبي ، ويستخلص فيها دروس من سيرته ، وتثني على مزاياه، ويتم تقديم الطعام والحلويات، والعديد من الطقوس الأخرى الخاصة باحتفالات المولد النبوي.

أدلة جواز الاحتفال بمولده الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

هناك العديد من الأدلة على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، من خلال ما يلي نذكرها:

  • الاحتفال بالمولد النبوي يكون فيه تعبير عن الفرح بالمصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى أن الكافر انتفع به ؛ في السيرة النبوية أن أبا لهب قد جوزي بتخفيف العذاب عنه يوم الاثنين بسبب إعتاقه ثويبة لما بشّرته بولادته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي  :
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه 
وتبّت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما 
يخفف عنه للسـرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره 
بأحمد مسـرورا ومات موّحدا
  • أنه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان دائماً يعظم يوم مولده ويثني على الله تعالى فيه على نعمه عليه وتفضله عليه بالوجود وكما جاء في الحديث عن أبي قتادة الأنصار رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال: “ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ”.
  • أن الفرح بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطلوب بالقرآن لقول : قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ، والله جل جلاله أمرنا أن نفرح بالرحمة ورسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أعظم الرحمة مصداقا لقوله عز وجل: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ.
  • أن ذكرى المولد النبوي تحثُّ على الصلاة والسلام  لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً .
  • “مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ”

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا، من خلاله تعرفنا على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي وعلى أدلة جواز الاحتفال بمولده الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.