مع اقتراب يوم الأم يبحث العديد من الناس عن حكم عيد الام اسلام ويب حيث يحتفل العرب في يوم الام في الحادي والعشرين من شهر آذار والمعروف باليوم العالمي للأمّومة أو عيد الأم العالمي لنتعرف أكثر على حكم عيد الأم تابعوا معنا المقال التالي .

عيد الام

إنَّ عيد الأم العالمي هو يوم من الأعياد الرسمية العالمية التي يحتفل فيها جميع الشعوب في جميع أنحاء العالم، ويُعدُّ هذا اليوم يومًا من المناسبات الرسمية المعتمدة في هيئة الأمم المتحدة، ويتم في هذا اليوم الاحتفال بالأمهات جميعًا في كافة أنحاء العالم والاحتفاء بهنّ وتقديم الشكر والامتنان لهنّ على الجهود العظيمة التي بذلتها الأم في سبيل تربية الأبناء وتنشئتهم أحسن تنشئة، وتربية الأبناء تؤدي إلى تربية مجتمع كامل، فالأم في النهاية هي نواة المجتمعات في العالم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ تاريخ عيد الأم في البلاد العربية يأتي في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس آذار من كل عام ميلادي.

حكم عيد الام اسلام ويب

كما ما ورد في موقع إسلام ويب فإنّ الاحتفال بعيد الأم هو بدعة من البدع وهو تقليد أعمى للغرب والمشركين الذين اخترعوا هذا العيد، وإنّما اتباعهم في هذا هو بدعة مستحدثة في الشرع ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، وهنا تجب الإشارة إلى أنّ الأعياد المُباح الاحتفال بها في الإسلام هي عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يَومانِ يَلعَبون فيهما، فقال: ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهِليَّةِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكما بهما خَيرًا منهما؛ يَومُ الأضحى، والفِطْرِ” فالأولى للمسلمين الاحتفال بهذين العيدين وعدم اتباع الغرب في كل أمر، قال الشيخ القرضاوي: “عندما اخترع الغرب عيد الأم قلدناهم في ذلك تقليدًاً أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم”، والله تعالى أعلم.

حكم الاحتفال بعيد الأم اللجنة الدائمة

أفتت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم بوصفه عيدًا مبتدعًا لا أصل له في الشريعة الإسلامية، وفيما يأتي نذكر نص الفتوى الخاصة باللجنة الدائمة عن هذا الموضوع:

لا يجوز الاحتفال بما يسمى (عيد الأم) ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار.

حكم الاحتفال بعيد الأم دار الإفتاء المصرية

إنَّ دار الإفتاء المصرية كانت من المؤيدين للاحتفال بعيد الأم من باب البر والإحسان للأم، والبر هو من الأمور التي أمر بها الشرع الإسلامي، واستدل العلماء في دار الإفتاء المصرية في إباحة الاحتفال بعيد الأم بقول الله رب العالمين في سورة لقمان: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} وقد ورد عن دار الإفتاء المصرية القول الآتي في الفتوى:

فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

كيف وصل يوم الام العالمي إلى المسلمين

اقترح مؤسس دار أخبار اليوم المصرية على إحدى الأمّهات، والتي فقدت زوجها منذ الصغر فلم تتزوج بعد وفاته وربّت أطفاله لوحدها، أن يقيم لها أولادها يومًا ليتذكروا فضلها فيه، وطرح الفكرة للملأ وأخبرهم أنّ ذلك موجودٌ عند الغرب فلاقت الفكرة رواجًا وترحيبًا في الأوساط الشعبية، وقد قرروا بعد استفتاء أنّ يكون اليوم الواحد والعشرين من آذار هو عيد الأم. وكان اختيار هذا اليوم والتاريخ بالتحديد نظرًا لكونه أول أيّام فصل الربيع، فيكون رمزًا للربيع الذي تغرسه كلّ أمٍّ في قلوب أبنائها فكان أوّل احتفال في مصر في منتصف القرن العشرين، وتحديدًا في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وخمسين. و كذلك شيئًا فشيئًا تفشّى هذا الاحتفال بين البلاد العربيّة وبلاد المسلمين، ليصبح فيما بعد يومًا رسميًا في بعض الدّول الإسلاميّة.

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان حكم عيد الام اسلام ويب وقد تعرفنا على ما هو عيد الأم وما حكم الاحتفال به وكيف أتت الفكرة لهدا اليوم ودمتم في أمان الله وحفظه.