” مشان الله لا تضربوني” بهذه الجملة الصارخة سمع العالم الطفل السوري فواز القطيفان صاحب الثمانية أعوام من قرية أبطع بريف درعا في سوريا،في فيديو مصور لقيام عصابة إرهابية بخطفه وتعذيبه عارياً لأجل الضغط على والديه بدفع فدية مقدارها( 140 ألف دولار أمريكي) وهو مبلغ كبير جدًا ولم تستطع عائلته حتى هذه اللحظة من جمعه بسبب ظروفها المعيشية الصعبة.

من هو والد الطفل فواز القطيفان

يذكر بأن والد الطفل فواز القطيفان كان يعمل مع مجموعة مجهولة ويرشح ذلك بأنه سبب اختطاف الطفل للضغط على والده، حيث ثم اختطاف فواز قبل ما يقاب الثلاثة أشهر في تاريخ 2 نوفمبر من العام الماضي في طريق عودته من المدرسة حيث تم اختطاف الطفل من قبل ثلاثة رجال وسيدة كانت ترتدي خمار حسب شهود عيان في المنطقة.

ما سبب نشر الفيديو

وأوضح الفيديو الذي تم نشره مؤخرا أن الطفل يتعرض لتعذيب جسدي كبير حيث تم تجريده من ملابسه ووضعه أرضاً في هذا الجو شديد البرودة، ويتم تعذيبه بطريقة غير إنسانية خالية من الرحمة من قبل عصابة إرهابية غاشية لا تملك أي ذرة من الرحمة والإنسانية فما استطاعت كلمات الطفل فواز أن تأثر قليلاً في قلوبهم، فهذا الطفل لا يجد وسيلة للدفاع سوى أن يصرخ وينطق بكلماتٍ موجعة لعلها تصل لقلوبهم القاسية، المجردة من الرحمة، حيث أنه تم إرسال الفيديو بعد إعلام عائلة الطفل الخاطفين بأنهم جمعوا مبلغ 250 مليون ليرة من المبلغ المطلوب وأن العائلة باعت كل ما تملك ولم يبقى لها شيء.

رأي العالم حول قضية فواز

غضبٌ واسع وشديد عبر عنه العالم من خلال منصات التواصل الإجتماعي المختلفة فيسبوك، انستغرام، تويتر،وغيرها  ومطالبات كثيرة بإنهاء وإنقاذ الطفل من بين أيديهم، مشددين على دور الشرطة في ضبط هذه العصابة وإعادة الطفل لحضن والديه وأصدقائه سالماً معافى من أي أذى جسدي أو نفسي، حيث تزامن ظهور قصة الطفل فواز بشكل واسع مع قصة الطفل ريان صاحب الخمسة أعوام من المغرب الشقيق وسقوطه في بئر بعمق 32 متر، وقلق الخمسة أيام على حال الطفل ووضعه داخل هذا البئر فقد تعلقت قلوب العالم اجمع على هذه الحادثة المؤلمة وشاهد العالم كيف تكاثفت دول العالم مع الطفل، وكيف حرك المغرب جبلاً كاملا لأجل الطفل ولكن شاء الله أن يطير ريان للسماء عالياً حيث يكون بسلام بلا خوف ولا وجل ولله الحكمة  بلا شك في ذلك، ولهذا كلنا أمل ألا نخسر فواز وأن يعود لأهله سالماً وألا يكون هذا العالم قاسياً  على الأطفال، ففي هذا العالم كل ما هو سيء.

حفظ الله الطفل فواز ورعاه أينما كان وأعاده سالماً معافى بلا أذى وبلا عذاب لحضن والدته وليد والده، ولسوريا والوطن العربي بأكمله، برعاية الله