يعد ثـابت مثنى جـواس من أحد أهم  وأشهر القادة في الجيش اليمني الذين كان لهم دور كبير في النصر ومواجهة الحوثيين من خلال المعارك ضدهم والذي توفي يوم أمس الأربعاء عن عمر ناهز 74 عام، بعد تعرض موكبه للتفجير، وعرف عنه الشجاعة الكبيرة لأعماله الباسلة في القتال وحماية النظام اليمني من الحوثيـين,  من موقع الجنينية وفي السطور القادمة سنوضح سبب مقتل اللوء اليمني ثابت جواس .

 

سبب وفاة اللواء ثابت جواس

تداولت العديد من الصفحات المحلية في اليمن أن سبب مقـتل القائد الكبير اللـواء ثـابت جواس ومرافقيه هو تعرض موكبه للتفجير بالألغام أثناء سيره في الطريق بين لحج وعدن

وفي هذا الأمر لم تقوم وزارة الداخلية في اليمن باصدار أي معلومات عن الجهة الفاعلة، ولكن هناك أحاديث تقوم بأن الفاعل هم الحوثيين، ويذكر بأنه مطلوب لجماعة أنصار الله وذلك بعد أن قام اللواء بقتل قائدهم حسين بدر الدين الحوثي.

 

البطل القائد ثابت جواس

 

اللواء الركن ثابت مثنى جواس أحد أبرز قادة الجيش وأبطال الفداء الذين تحتفظ بهم ذاكرة الأجيال قروناً، يستشهد اليوم عن سيرة خلود ومجد نادر الحدوث والتكرار.

في ذمة الله أيها البطل المجيد.

ما بين أقصى الشمال وأقصى الجنوب، مسافات طوال ومساحات شاسعة يصعب للغاية وربما يستحيل أن يطويها شخص واحد ليخط فيها إمضاء العظمة والبهاء بدمه ورجولته وبطولته وشرفه العسكري.

لكن ثابت جواس فعلها، وامتدت بطولته وقصة كفاحه وزعامته من مران إلى عدن.

اليوم وفي خضم المعركة مع الإمامة اللئيمة، ينضم هذا القيل الضالعي الجنوبي اليماني إلى سجل الخالدين، رمزاً وملهماً ومنارة حب وفداء علموا أولادكم وأجيالكم معنى أن يكون المرء بطلاً كثابت مثنى جواس.

مجيداً شهيداً ترجل الفارس والقائد الجمهوري البطل، في طريق تسابق إليه قادة الجيش اليماني وضباطه الأفذاذ، منذ المقدم أحمد يحيى الثلايا في تعز، والملازم علي عبدالمغني في صرواح، مروراً بقافلة المجد الجمهوري الكبير التي يتصدرها ضباط ميامين منهم العميد سالم الوحيشي في صعدة، والعميد حميد القشيبي في عمران، والعميد صادق مكرم في صنعاء، واللواء سالم قطن في عدن، واللواء علي ناصر هادي في عدن، واللواء أحمد سيف اليافعي في المخا، واللواء أمين الوائلي في الجوف، وأبطال معركة الفداء في مارب اللواء عبدالرب الشدادي، واللواء ناصر الذيباني، والعميد عبدالغني شعلان، والعميد محمد كامل الذيفاني، والعميد بكيل ظفر، والعميد حميد التويتي، واللواء ربيش العليي، وعشرات القادة الذين ترجلوا شهداء بين رفاقهم وهم يرأسون وحداتهم القتالية بكل جسارة واقتدار.

وللإمامة نقول:

لا يصنع الغدر أبطالاً ولا بطولات، حسبنا أن شهيدنا الجسور هو من تعرفونه وتعرفون ما ألحقه بكم من هزائم مستحقة، ليس ابتداء من جرف سلمان حيث هرب إليه الصريع حسين الحوثي محاولاً الاختباء بين النساء والأطفال، وليس انتهاء بإهانة غزاة عدن عام 2015 وهزيمة عبدالحافظ السقاف والفلول والفئران القادمة من الشمال نحو عدن وجعلها هو ورفاقه تتوه في القفار والمنعطفات.

 

 

وفي ختام مقالنا لك المجد أيها الشهيد ولرفاقك وحملة سلاحك.. وعهداً أن نجعل من بطولتك قصة إلهام للأجيال ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له .