الكثير من الناس يتساءل عن هل يجوز لبس الملابس التي أصابها سائل المني، تورد يوميًا مجموعة كبيرة من الأسئلة الفقهية للعلماء والمتخصصين في مجال الشريعة الإسلامية، والعالمين بإحكام الدين حيث يوجه مجموعة كبيرة من الناس أسئلتهم لهم، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان هل يجوز لبس الملابس التي أصابها مني.

معلومات عامة عن المني

المني هو عبارة عن سائل له خاصية معينة ويتميز بلونه الأبيض الذي له نفس لون  الحليب، وله عدة مواصفات أخرى مثل الرائحة القوية ويخرج عندما يصل الفرد إلى ذروة نشوته، ولها وسائل كثيرة مثل مجامعة المرأة، وطرق غير شرعية عافانا الله منها، كمعاشرة الجنسية لامرأة دون معاهدة زواج، أو مشاهدة أفلام خلاعية أو القيام بالعادة السرية.

هل يجوز لبس الملابس التي أصابها مني

في بعض الأوقات قد يقوم الرجل بارتداء بعض ثيابه التي تلبس بالداخل مرة أخرى بعد عملية معاشرة الجنسية لزوجته، وفي ظل حيرة مجموعة من الأشخاص يتساءلون عن جواز إعادة لبس الملابس مرة أخرى، وقد أجاب أحد مشايخ الأزهر، بأنه يجوز بالفعل لبس الثياب التي قد لمسها سائل المني، بعد غسل الموضع الذي به مني، وفي حالة كان السائل جاف على الثياب، يستطيع الانسان أن يحكه، ولا يحتاج لمسحه، واستند في حك الملابس لما ورد عن السيدة ام المؤمنين عائشة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام عندما قالت: “كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يذهب فيصلي فيه”.

حكم نجاسة الملابس التي لحق بها المني

وفي الماضي سأل أحد الأشخاص شيخ أزهري قائلًا له: “هل الثياب التي كنت لبسها أثناء مجامعة زوجتي نجسة؟ أم استطيع الصلاة بها؟” وكان جواب الشيخ الازهري كالاتي: “أنه يستطيع له الصلاة في هذه الثياب أن كان الرجل متأكدًا من عدم تعرضها بالمني، أما إن لحق بها بعض المني فيجب عليه استبدالها بأخرى نظيفة، على أن يقوم بتطهير هذه الملابس بغسل الموضع الذي نزل عليه المني، قبل أن يصلي بها مرة أخرى”.

أيهما أفضل غسل الثوب أم فركه

إن السيدة ام المؤمنين عائشة عندما كانت تغسل ثوب النبي صلى الله عليه وسلم من سائل المني، كانت تفعل ذلك لقلة الماء وقتها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يرتدي نفس الثوب ليذهب للداء الصلاة، حيث لم يكن وقتها لديهم المال الكافي لامتلاك أكثر من ثوب مثل عصرنا الحالي، أما اليوم فالماء متوافر في كل بيت، يفضل عدم لبس الثوب الذي لحقه المني لوجود مجموعة كبيرة من الثياب، حيث يمتلك للشخص العديد من البدائل، ولديه استطاعة لتغيير ملابسه التي أصابها المني.

آراء العلماء في نجاسة المني

لقد أجمع جمهور العلماء على أن المني ليس نجس بل هو من الطواهر، وإنما رأي الفقهاء فركه أو غسله، لما ورد في الاحاديث الشريفة من هذا الشأن، أما الإمام مالك وأبو حنيفة فهما من العلماء القلائل التي رأت أن المني نجس، ولابد من غسل الثوب الذي لحقه المني، كما يتوجب على الانسان الغسل من الجنابة، وقد اتفق مع الإمام مالك وأبو حنيفة بعض العلماء مثل الثوري، والأوزاعي، في أن المني من المنجسات.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز لبس الملابس التي أصابها مني ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل