هل يجوز قراءة الدعاء من الجوال

يحرص المسلمين في التعرف على كافة الأحكام الشرعية المتعلقة بدينهم، وقد تصدر البحث في الأيام الماضية عن هل يجوز قراءة الدعاء من الجوال قوائم محركات البحث المختلفة، حيث ترغب شريحة كبيرة من المجتمع في حكم قراءة الأدعية من الهاتف المحمول، وسوف نوافيكم بالإجابة في هذا المقال.

الدعاء

يعرف الدعاء على أنه توجه العبد إلى ربه فيسأله ويطلب منه ما يرجوه من أمور الدنيا والآخرة، وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي حث بها الله عز وجل عباده عن الدعاء أبرزها:

قال تعالى :”وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
قال تعالى : “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.
قال تعالى: “دعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين”.

أحاديث عن فضل الدعاء

ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث عن فصل الدعاء أبرزها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئا يعني أحب إليه من أن يسأل العافية”.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء”.
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثله.
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء”.
عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء هو العبادة قال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

آداب الدعاء

هناك مجموعة من الآداب الواجب اتباعها عن الدعاء أبرزها:

الإخلاص لله تعالى.
الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
بدء الدعاء وختامه بحمد الله، والثناء عليه.
التضرع والخشوع والرهبة.
الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
استقبال القبلة.
رفع اليدين في الدعاء.
أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى.
الابتعاد عن جميع المعاصي.
تجنب الدعاء على النفس أو أحد من الأهل.
خفض الصوت أثناء الدعاء.
بدء الدعاء وختامه بحمد الله، والثناء عليه.

أفضل أوقات للدعاء

خص الله عز وجل العديد من المواقيت لإجابة الدعاء، وهذه المواقيت كالآتي:

عند سماع صوت الأذان تنبيها بدخول وقت الصلاة.
خلال الفترة الممتدة بين صعود إمام صلاة يوم الجمعة على المنبر إلى أن تنتهي الصلاة.
نهار يوم عرفة.
عند لقاء العدو.
ليلة القدر.
خلال الفترة الممتدة بين الأذان والإقامة.
عند السجود في الصلاة.
بعد أداء الصلوات الخمس.
ليلة الجمعة ويوم الجمعة.
عند شرب ماء زمزم. قبل الإفطار في أيام الصيام.
الثلث الأخير من الليل.
عند نزول المطر.

أسباب إجابة الدعاء

فيما يلي سوف نستعرض أهم أسباب اجابة الدعاء:

تخصيص الوالدين والأولياء الصالحين بدعوة.
الدعاء على طهارة مع استقبال القبلة ما تيسر.
تكرار الدعاء ثلاث مرات.
الكسب الحلال من حيث المطعم والمشرب والملبس.
اجتناب المعاصي، والإكثار من الأعمال الصالحة.
التوبة وردّ الحقوق إلى أصحابها.

أحاديث عن الإلحاح في الدعاء

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث تحث عن الالحاح في الدعاء:

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن العبد يدعو الله وهو يحبه، فيقول الله -عز وجل-: يا جبريل! اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها، فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته، وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه، فيقول الله -عز وجل-: يا جبريل ‍ اقض لعبدي هذا حاجته وعجلها، فإني أكره أن أسمع صوته”.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء”.