هل يجوز شرب حليب الرجل؟ سؤال قد يخطر ببال مجموعة كبيرة من الرجال، ممن يريدون الإستمتاع بالعلاقة الجنسية، ولكن من دون الوقوع في الزنا، فما هو مني الزوج ؟فهل يجوز شرب مني الرجل في الديانة الاسلامية؟ وهل يجوز للمرأة لحس مني رجلها وهل يفسد ذلك الوضوء؟ هذا هو عنوان مقالتنا الذي بين أيدينا.

ما هو منيّ الرجل؟

مني الرجل: هو سائل أبيض كبير، يتدفق عند انتشاره دفعة بعد دفعة، ويخرج بلذة، ويتلذذ بخروجه، ثم إذا خرج يعقبه حالة من التعب، ورائحته تشبه رائحة طلع النخل، قريبة من رائحة الخبيز، وإذا يبس أو جف، كانت رائحته كرائحة الصفار، وقد يفتقد بعض السمات في المني مثل: خروجه لين أو أصفر اللون، أو خروجه بغير شهوة بسبب مرض خاص، وفي جميع الاوقات فهو مني وموجب للغسل الإسلامي.

هل يجوز شرب مني الرجل في الإسلام

إن مسألة شرب المراة  لمني زوجها، هو أمر معاكس للفطرة الإنسانية السليمة، ومعاكس للذوق البشري العالي، وقد ذهبت بعض المذاهب الإسلاميّة أن مني الرجل نجس وغير طاهر، لذا محرم ابتلاعه أو شربه وقد حكم أكثرية الفقهاء على أنه لا يجوز الكلام أصلًا بطهارة المني، لذا لا ينبغي لنا اكله أو دهن الجسد به، وأنا ما أوصل هل الإسلام إلى هذا الحال، هو تقليدهم الغبي للكفار، ومشاهدة الأفلام المنافية الآداب العامة، لذا فقد انتشرت الأفعال المجرمة التي لم تكن منتشرة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه. قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: فمَن) 

هل يجوز للمرأة لحس مني زوجها وهل ذلك يبطل الوضوء؟

اختلف الفقهاء المسلمين في حكم مني الرجل، هل هو طاهر أم نجس، وكانت اقوالهم على ثلاثة أقوال، وهي:

  • القول الأول: أن المني غير طاهر، مثله مثل البول، لذا عليه غسله والطهارة منه من الثوب والجسد، سواءًا كان رطبًا أم يابسًا، وهو راي الإمام مالك في شرح مختصر خليل للخرشي
  • القول الثاني: أن المني غير طاهر يجب غسله إذا كان ليونا ولكن إذا كان يابسًا وجفّ على الثوب يكفي حكه وهو يابس، وهذا هو قول الحنفيّة، وكان دليلهم على ذلك بقول عائشة أم المؤمنين في الحديث الشريف:(أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا أصابَ ثوبهَ مَنِيّ غسلهُ ثم يخرجُ إلى الصلاةِ وأنا أنظرُ إلى بقعةٍ من أثَرِ الغسلِ في ثوبهِ).
  •  القول الثالث: أنت المني غير نجس لكنه قذر وهو طاهر، مثله مثل البصاق، المخاط، وهذا هو قول الشافعيّة، والحنابلة، ودليلهم بقول عائشة أم المؤمنين في الحديث الشريف:(كنتُ أفرُكُ المَنيَّ مِن ثَوبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُصلِّي فيه) والقول الصحيح هو القول الثالث: أن المني طاهر مستقذر، لذا لا يجب لحس المني لأنه مستقذر، لأن الله تعالى أجاز الطيبات وحرم علينا الخبائث، وفيما يتعلق الوضوء إذا كان لحس المني عن طريق لمس القضيب، فهو ناقض للوضوء، وإذا انفصل المني عن الرجل، ولم يخرج منها شيء، فهذا غير ناقض للوضوء.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز شرب حليب الرجل؟ ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور.