هل يجوز خلع جميع الملابس أثناء ممارسة العلاقات الزوجية؟ من القضايا الفقهيّة التي يرغب فيها معرفتها من أكرمهم الله -تعالى- بنعمة الزواج؛ وذلك للقيام بحماية لفرُوجهم، وابتغاءً لمرضاته الله -عزّ وجلّ-، والرابطة الزوجية من اعلى العلاقات واسماها ويجب على كل مقتدر ان يقوم بالزواج هذا ما سنتكلم عنه في مقالنا في موقع الجنينة.

هل يجوز مجامعة الزوجة يوميا

إنّ رابطة الزّواج من ابرز واجمل العلاقات التي يُعايشها الانسان في الدنيا، فهي علاقة إنسانيّة من اعلى العلاقات سموا، وقد وضف الله تعالى في كتابه العزيز تلك العلاقة، فقال-تعالى-:” هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنّ..”، وهذا إن أشار الى شيء فإنّه يشير الى رفعة تلك العلاقة، فلقُربهما هُما كاللّباس لكل زوج من زوجته، وقد اختلف العلماء الإسلام الافاضل في حكم التّعري أثناء إقامة العلاقة الزوجية أو قبله، وخلُصت احكامهم إلى قسمين، رأي الجمهور (الشّافعيّة والحنفيّة والمالكيّة) قالوا: بجواز التّعري وعدم لبس الملابس بين الزّوجين؛ لأنها علاقة شرعيّة، واجازت الشّريعة لهما الاستمتاع ببعضهما البعض، وأما الحنابلة فقالوا: بكراهة التعرّي بين الشريكين في مؤسسة الزواج، ولكلّ منهما أدلة على ذلك، فأما الذين قالوا بالجواز؛ فاستدلوا بحديث: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك , أو ما ملكت يمينك ) قلت : يا رسول الله , أرأيت إن كان القوم بعضهم من بعض ؟ قال : ( إن استطعت ألا تريها أحدا فلا ترينها ) قلت : يا رسول الله , فإن كان أحدنا خاليا , قال : ( فالله أحق أن يستحيا منه من الناس ) .

حكم التعري عند الجماع لابن عثيمين

ان العلامة الشيخ ابن عُثيمين من الفقهاء الإسلام الذين يُرجع إليهم في القضايا الشرعية وغيرها، وقد قال الشيخ ابن عثيمين” إنّ من السُّنّة عند الجماع ان يلفظ المرء بـ:” بـسم الله، اللهمّ جنّبنا الشّيطان، وجنّب الشّيطان ما رزقتنا”، وأما ما صرح فيه في حكم التّعري، فقد قال: إنّ بعض أهل العلم قد قال بكراهة التّعري عند الجماع، ولقد قال في حكم بأنه إذا حدث تعريًّا؛ فلا حرج، واستدلّ بقول الله -سبحانه وتعالى-:”وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ^ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”.

هل يجوز خلع جميع الملابس أثناء ممارسة العلاقات الزوجية؟

لقد اجازت الشّريعة الإسلاميّة الحنيفة لكُلٍّ من الشريكين في مؤسسة الزواج الاستمتاع بالآخر ما دام أن هذا الأمر سيكون تحصينًا لأعضائهم التناسلية، وسيكونون اكثر بعدا عما حرمه الله -تعالى- إذا ما فعلوه، وعلى ذلك فيباح لهما النوم بدون ملابس حتى يتمكن كل شريك بالتمتع بشريكه كما يجوز لهما المُداعبة والمُلاطفة، ما دام كان ذلك بعيدًا عن الأشياء التي نهت عنها الشّريعة.

عن طريق هذا المقال نستطيع التعرُّف على ما حكم الإسلام في التعري بين الزوجين ، وما الحُكم الدين الإسلامي للزوج والزوجة إذا ما ناما وهما بدون ملابس، وما رأي الشيخ العلامة ابن عثيمين في مسالة التعرّي عند العلاقة الجنسية.