سنوضح لكم هل تجب زكاة الفطر على المديون في الإسلام خاصة ، و أنّه يكون في ضائقة مالية تنغص عليه من عيشته و تدعوه إلى التقتير في المال من أجل سداد دينه ، لذلك فإنّ موقع الجنينة سيقف مع حكم إخراج زكاة الفطر على الشخص المديون .

هل تجب زكاة الفطر على المديون

كما و قد جاء في كتاب الروض مع حاشيته في حق زكاة الفطر للمديون: “و لا يمنعها الدين لأنها ليست واجبة في المال ، و قاله ابن عقيل و غيره ، و هو مذهب الشافعي ، و رواية عن أبي حنيفة ، لتأكدها كالنفقة ، و كالخراج و الجزية ، و قال الشيخ: كما يطعم عياله يوم العيد إلا بطلبه أي طلب الدين فيقدمه إذن لأن الزكاة واجبة مواساة و قضاء الدين أهم فيبدأ به ، نص عليه ، و هو رواية عن مالك ، لأنه لا فضل عنده” ، و مقدار زكاة الفطر هو صاع واحد من غالب قوت أهل البلد ، حيث أن زكاة الفطر تجب على المديون الذي يجد في بيته ما ينفقه يوم العيد و ليلته عليه و على عائلته ، و لا يمنع الدين من أن يؤدي المسلم زكاة الفطر إلا في حال واحد كان الرجل يطلب ماله من الشخص الذي أدانه.

أهمية زكاة الفطر

حيث أن من حكمة الله تعالى في مشروعية زكاة الفطر أن جعل فيها ما يلي :

  • تزكية للنفوس بعد صوم شهر رمضان من اللغو والرفث.
  • إعانة للفقراء وإطعامهم وعدم جعلهم يطلبون حاجاتهم في أيام العيد.
  • إدخال الفرحة والسرور على قلوب الفقراء بقدوم العيد.

وقت وجوب زكاة الفطر

  • القول الأول : أن وقت وجوب زكاة الفطر بطلوع فجر يوم العيد وهو المندوب فيؤديها قبل خروج الناس إلى المسجد لأداء العيد ودليلهم على ذلك ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صَلّ اللّه عليه و سلمَ أمر بزكاة الفطر ، أَن تؤدى قَبْلَ خروج الناسِ إلى الصلاة.
  • الفريق الأول: حيث يبدأ وقت وجوبها بغروب شمس آخر يوم من رمضان و لا يؤخرها و هو ما أتى على ذكره الحنابلة و الشافعية و هو أحد القولين عند المالكية ، لما ورد من حديث الذي رواه ابن عباس قال فيه: زكاةَ الفِطرِ طهرةً للصائم من اللغوِ و الرفَثِ و طعمةً للمساكينِ ، من أداها قبل الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ ، و من أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ من الصَّدقاتِ.

إلى هنا نكون قد ذكرنا لكم هل تجب زكاة الفطر على المديون ، كما ذكرنا لكم وقت وجوب زكاة الفطر ، و أيضاً قمنا بذكر أهمية زكاة الفطر ، نتمنى أن ينال إعجابكم .