هل يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟، حيث إنّ أعياد أهل الضلال و الكفر تعد هي من الأمور التي تم الاختلاف عليها والتي كان الفصل فيها للشرع الحكيم، وفي السطور القادمة من هذا المقال التالي من خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بذكر لكم حكم تهنئةِ الكفار بأعيادهم ابن تيمية، بالإضافة الى اننا سوف نقوم بذكر لكم كل من حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الفوزان و حكم مشاركة الكفار في أعيادهم.

هل يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟

شيخ الإسلام ابن تيميّة ذكر انه من المحرم القيام بتهنئةِ الكفارِ بأعيادهم أو المشاركة فيها وذكر في كلام له:

“الأعيادُ مِن جُملةِ الشَّرعِ والمناهِجِ والمناسِكِ، الَّتي قال اللهُ سُبحانه {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67]، كالقِبلةِ والصَّلاةِ والصِّيامِ؛ فلا فرْقَ بيْنَ مُشاركتِهم في العِيدِ وبيْنَ مُشاركتِهم في سائِرِ المناهِجِ؛ فإنَّ الموافَقةَ في جَميعِ العِيدِ مُوافَقةٌ في الكُفرِ، والموافَقةَ في بَعضِ فُروعِه مُوافَقةٌ في بَعضِ شُعَبِ الكُفرِ! بلِ الأعيادُ هي مِن أخصِّ ما تَتميَّزُ به الشَّرائعُ، ومِن أظْهرِ ما لها مِن الشَّعائرِ؛ فالموافَقةُ فيها مُوافَقةٌ في أخصِّ شَرائِعِ الكُفرِ، وأظهرِ شَعائرِه”.

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الفوزان

الشيخ الفوزان قام بتحريك تهنئة الكفار بأعيادهم وذكر في فتواه ما يلي:

“هذا فيه نوع موالاة لهم وقد نهينا عن موالاتهم في أدلة كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)، [سورة المائدة: 15]، ومن الموالاة لهم تهنئتهم؛ لأنها تنبئ عن محبتهم ومحبة دينهم؛ لأن الذي لا تحبه لا تهنيه، وأن هذا فيه رضى بأعيادهم وإقرار لهم عليها وتشجيع لهم، وكل واحد من هذه الأمور كافٍ في تحريم تهنئتهم فكيف إذا اجتمعت في تهنئتهم”.

حكم مشاركة الكفار في أعيادهم

إنّ من غير الجائز في الشريعة الاسلامية القيام بمشاركة الكفار في أعيادهم وهذا لعدد من الأسباب، في ما يلي سوف نقوم بذكر لكم اهم وابرز هذه الاسباب:

  • لأنّه تعد المشاركة واحدة من أنواع محبتهم و التودد إليهم.
  • لأنّ في ذلك تشبه بهم والمسلم الذي يتشبه بقومٍ يكون منهم.
  • لأنّ العيد هو مسألة دينية وعقيدة ولا يجوز مشاركتهم عقديتهم.
  • لأنّ بمشاركتهم العيد هو بمثابة شهادة الزور وتقبل كلامهم الكاذب على الله.

الى هنا ونكون بذلك قد وصلنا الى ختام سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر لكم حكم تهنئةِ الكفار بأعيادهم ابن تيمية، بالإضافة الى اننا لقد قمنا بذكر لكم كل من حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الفوزان و حكم مشاركة الكفار في أعيادهم.