هل واجب صيام عاشوراء ,هو العنوان لهذا المقال، والمعلومٌ هو أنَّ النبيَّ محمد -صلى الله عليه وسلم- قد أمرَ بصيامِ لهذا اليوم الفضيل، ولكن هل هذا الأمر هنا قد يُصرف على الوجوبِ أم الاستحباب، وهذا ما سوف تتمُّ الإجابة عليه في هذا المقال، كما سوف يتمُّ التعريف بذلك اليومِ وأيضا بيان الفضل والمراتب لصيامِه، بالإضافة إلى بيان الحكمة من المشروعيةِ لصيامِه وصيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم بدوره موقع الجنينة سيقوم بسرد التفاصيل من خلال هذا المقال.

هل صيام عاشوراء واجب

يعتبر صيامَ عاشوراءَ بأنه ليس من الواجب على المسلمين، بل بالرغمِ من أنَّ النبيَّ محمد -صلى الله عليه وسلم- قد صام ذلك اليومَ ولقد أمرَ المسلمين بصيامه، في قول ابن عباس رضوان الله عليه: قَدِمَ النَّبِيُّ محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الى المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ وهي تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: (مَا هَذَا؟)، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَلقد صَامَ مُوسَى هذا اليوم، قَالَ: (فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ)، فقد قام بصيامه، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، إلَّا أنَّ الأمر هنا يُصرف إلى الاستحباب لا الوجوب.

فضل صيام يوم عاشوراء

يعتبر الصيامَ بالشكلٍ العام له الفضائل العديدة، منها أنَّه السببٌ من الأسباب لإبعاد المسلم عن النار لسبعين خريفًا، وحيث انه قد قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا قد بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”، أمَّا عن صيامُ يوم عاشوراءَ فإنَّه سببٌ في التكفير للذنوب لسنةٍ سابقةٍ للعبدِ، لقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.

ما هو يوم عاشوراء وما سبب مشروعية صيامه

يعتبر يوم عاشوراءَ بأنه هو اليومُ العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي قد نجَّى الله -عزَّ وجلَّ- نبيه موسى عليه السلام وقومه من بطش الطاغية فرعونَ وجنوده، فلقد قام النبي موسى بصيامه شكر لله على تلك النعمة العظيمة، ومن ثمَّ فقد قام رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بصيامه اقتداءً بموسى عليه السلام، ولأنَّه قد رأى نفسه والمسلمون هم أحقُّ من اليهود بموسى عليه السلام.

هل يجوز إفراد عاشوراء بالصيام

الإجابة هي نعم أي انه يجوز للمسلم الاقتصار على صيامِ يوم عاشوراءَ، ولكنَّه بذلك قد يكون قد ترك الأفضل والأكمل؛ إذ أنَّ لصيامِ ذلك اليومِ ثلاث مرات، ومن خلال هذه الفقرة من المقال هل صيام عاشوراء واجب سوف يتمُّ ذكر هذه المراتب، على النحو التالي:

  • المرتبة الأولى: اقتصار المسلم على صيام عاشوراء، وهذه أدنى المراتب.
  • المرتبة الثانية: صيام المسلم ليوم تاسوعاء مع صيام عاشوراء.
  • المرتبة الثالثة: صيام المسلم تاسوعاء وعاشوراء بالإضافة إلى صيام اليوم الحادي عشر من شهر محرم، وهذه أعلى المراتب.

 

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على هل واجب صيام عاشوراء, هل يجوز إفراد عاشوراء بالصيام, ما هو يوم عاشوراء وما سبب مشروعية صيامه.