الكثير من المسلمين يسألون عن القرين حقيقي ؟ ومن الأسئلة أيضا وهل هناك احتمالية لدخول القرينِ في الإسلام؟ وما قول الفقهاء في ذلك؟ وهل للنبيِّ قرينٌ؟ سنجاوب على هذه الأسئلة في مقالنا هذا الذي بين ايديكم والذي بعنوان هل القرين حقيقي وسوف نذكر كل ما نستطيع من جمع المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع .

هل القرين حقيقي

الإجابة نعم صحيح ان القرين حقيقي، وقد ثبت ذلك في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ}،قوله تعالى: «ومن يعشُ عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانا فهو له قرين»، ( الزّخرف 36)و قوله تعالى: «قال قائلٌ منهم إنّي كان لي قرين»، (الصّافات 51) و قوله سبحانه: «حتّى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين»، (الزّخرف38). وثبت ذلك أيضًا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ”. قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ”.

من هو القرين

هو نوع من أنواع الشياطين يُسلطُّ على الإنسان بإذن الله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قوله تعالى: {أمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف ، كما قال عز وجل : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بالفحشاء وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وهذا القرين له مجموعة من المهام، فمن مهامه الوسوسة للمسلم بالشرِّ، وتارةٌ أخرى ينسيه الخير، ودليل ذلك قوله تعالى: {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ}، وتارةً يعدُه ويُمَنِّيه، قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً}، وتارة يقذف في القلب الوسوسة المخيفة، قال سبحانه: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ}.

هل هناك إمكانية لإسلام القرين

ثبت في الاحاديث الشريفة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ”. قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ”، وبناءً على هذا الحديث فقد اختلفت اقوال الفقهاء في مسألة إسلام القرينِ على قولين، وفيما يأتي بيانه:

  • القول الأول: القرينُ لا يدخل الدين الإسلامي؛ واستدلوا أصحاب هذا القول أنَّهم قالوا: برفع الميم في كلمة أسلم، فتصبح أسلمُ، أي أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سلم من أذاه وشرُّه.
  • القول الثاني: القرينُ يدخل الدين الإسلامي، ودليل أصحاب هذا القول أنَّهم قالوا: بنصب الميم في كلمة أسلم، فتصبح أسلمَ، أي أنَّ قرين الذي كان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- آمن ودخل الإسلام.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل القرين حقيقي ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم الخير والتوفيق والسداد.