هل الافرازات المهبلية تبطل الوضوء وهل يجب التطهر كاملًا أم أن ارجاع الوضوء تلزم لاكمال الصلاة؟ فقد فرض الله سبحانه عز و جل الصلاة على كل مؤمن، ولا تقبل صلاة بدون وضوء، وهو ما يشير الى أهمية طهارة الانسان بالإسلام لذا ومن خلال موقع الجنينة نقدم لكم الحل هل السوائل المهبلية تفسد الصلاة؟ وما هي الاقسام المتنوعة التي يجب معها الغسل أو الطهارة لإتمام الصلاة.

هل الافرازات المهبلية تبطل الوضوء

وجهت نساء سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، وقد أشارت فيه أنها منذ انجابها لصغيرها منذ أكثر من شهر ولم ينزل عليها أي دم بعد الولادة، ولكن في الختام نزل عليها سوائل مهبلية لونها غامق، فهل السوائل المهبلية تفسد الصلاة؟

لأهمية هذا الأمر جاء البحث على الصفحة الخاصة لدار الإفتاء على المنصات التواصل الاجتماعي، عن لسان الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى في موضع الإفتاء المصرية، وقد جاء فيه أن السوائل المهبلية بنية اللون التي تتكلم عنها السيدة، هي نتيجة الانجاب، وبالتالي فإنها لا يجوز معها الصيام أو الصلاة، ويجب عليها الغسل إن انتهت تلك السوائل.

فيجب على السيدة أن تتحقق تمامًا من خلال قطنة فاتحة أن تضعها في موضع هبوط الدم، وإن خرجت القطنة طهارة تمامًا ، فيجب على السيدة الاغتسال ثم الوضوء لقضاء اوامر الله والعبادات المتنوعة أما إن خرجت القطنة بلون مختلف، حتى لو كان بنسبة سهلة فعليها البقاء حتى تنقطع الإفرازات البنية تمامًا.

هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بيضاء

كان هناك سؤال زيادة موجه إلى دار الفتوى في القاهرة، حيث سألت امراة عن ما حكم نزول السوائل المهبلية العادية والغير مستمرة، والتي لا يتم ترتيبها على أنها عادية، أو التي بدون شهوه، فهل السوائل المهبلية تبطل العبادة في تلك  الحالة أم لا.

جاء الرد على هذا البحث أيضًا، حيث أشارت أن السوائل المهبلية العادية الغير مستمرة، والتي يكون خروجها بدون أي قوة لا تحتاج إلى التطهر بالكامل، وإنما الوضوء وطهارة المحل مع تغيير الأزياء إن كانت قد ابتلت بسبب السوائل، ثم على السيدة أن تصلي ما شاءت من العبادات.

أضاف الطبيب أحمد ممدوح أمين الفتوى، أن هناك سوائل طبيعية عند السيدات تسمى “رطوبة الفرج”، وهي عبارة عن سائل فاتح متردد بين المني والعرق، وهو يهبط على النساء بدون نتيجة فهو بمثابة الجهاز المناعي لديهن.

لا تحدث ليونة الفرج بسبب الإصابة بمرض أو ما مثاله، ولكنها تخرج بشكل متكرر طوال الوقت، ووظيفة رطوبة الفرج هي اغتسال الموضع من الإصابة بالميكروبات أو البكتريا المتنوعة.

أنواع الإفرازات المهبلية وعلاقتها بإبطال الصلاة

أوردت دار الإفتاء الاوضاع التي يجوز فيها الصلاة أو بطلانها بسبب السوائل المهبلية، وذلك اعتمادًا على قسم السوائل، وذلك كما موضح فيما يلي:

  • إن كانت هذه السوائل قد خرجت من ظاهر الفرج، فإن المراة طاهرة ليس عليها حرج في الصلاة أو في الطهارة.
  • إن كانت هذه السوائل قد خرجت من داخل الفرج، فهي أيضًا غير نجسة، لكن في هذه المكان على السيدة أن تتوضأ مرة ثانية، كلما نزلت عليها هذه السوائل.
  • لا يجب على السيدة أن تغسل هذه السوائل عن ملابسها إلا إذا احست بأنها قد أتت من باطن الدبر.
  • في حالة إن تشككت السيدة في موضع نزول السوائل إن كانت خرجت من باطن الدبر أو ظاهره، فيكون الامر هنا هو الطهارة، ولن تبطل الوضوء، فاليقين لا يزول بالشك.

هل الإفرازات المهبلية تبطل الوضوء ابن باز

هناك قسمين من السوائل لازلنا لم نتطرق للكلام عنهما، أولها هي السوائل المهبلية بسبب المرض، وكان السؤال لدار الإفتاء هو هل السوائل المهبلية تبطل العبادة وخاصة السوائل التي تنتج عن بعض الاصابات؟

فكان رأي جمهور الفقهاء والعلماء هو أن السوائل المهبلية التي يكونها المرض، هي السوائل باطلة للوضوء، ويجب على السيدة أن تعيد الوضوء عند كل عبادة.

أما إن خرجت وقت العبادة، فيجب على السيدة أن تعيد الصلاة، وكان لهذا القول سبب، وهو أن هذه السوائل تخرج من أحد السبيلين، وبالتالي فإن هذه السوائل تتسم بعدم طهارتها، حيث إنها تخرج ممزوجة بالدم أو مختلطة بالقيح، وهو ما يجعل نوعها يميل للحمرة أو الخضرة، أو قد يكون إلى الكدرة.

من هنا تعد السوائل المهبلية الناتجة عن الاصابة، هي السوائل تختلف من حيث المظهر والتكوين عن الإفرازات المهبلية الطبيعية، وهو ما يجعلها مبطلة للعبادة، ويجب على السيدة التطهر منها بعد التحقق من توقفها تمامًا.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل الافرازات المهبلية تبطل الوضوء ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.