من هو الصحابي الذي كان أول من استشهد في الإسلام،لقد رفع الإسلام رتبة الشهادة في سبيل الله ، وجعل أهل الشهادة من أعلى الصحابة من روضة الخلود ، كما قال تعالى في سورة البقرة: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً)،ومن خلال المقال التالي سنتعرف من هو الصحابي الذي كان أول من استشهد في الإسلام.
الشهادة في الإسلام
حيث الشهادة في اللغة هي الحضور والمشاهدة، فالشهادة هي عكس الغيب ، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ، أما الاستشهاد في سبيل الله فهو دعا كل إنسان قتل في سبيل الله أثناء جهاده ودفاعه عن الدين الإسلامي و عن المسلمين، ولكن القرآن اختار لفظ “قتل” على الاستشهاد ، وفضله عليه كما قال الله تعالى في كتابه {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}،بل هم أحياء ولكن الشهداء ليسوا كذلك، و جعل للشهداء مكانة عظيمة وفضلًا عظيمًا ومكانة عالية في الآخرة ، حيث يبحث المسلمون عن أول شهيد في الإسلام نال مكانة عظيمة واستشهد للمرة الأولى في الإسلام.
من هو اول شهيد بالاسلام
أول شهيدة في الإسلام هي سمية بنت خُبّاط أو خياط. هي والدة الصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما، و كانت سمية واحدة من أول السابقين الذين دخلوا الإسلام، وروى عبد الله في حديث حسن الإسناد: “أوَّلُ مَن أظهَرَ إسلامَه سَبعةٌ: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ، وعَمَّارٌ، وأُمُّه سُميَّةُ، وصُهَيبٌ، وبِلالٌ، والمِقدادُ”، فضلا عن كونه سابعة سبعة أظهر الإسلام ،و تعرضت للتعذيب من قبل المشركين وكفار قريش في بداية الدعوة الإسلامية ،و مما جعلها نصيبها لتكون أول شهيدة في الإسلام.
اقرأ أيضاً : ما هو أول شيء خلقه الله
فضل الشهادة في سبيل الله
وبالمثل ، بعد توضيح من هو أول شهيد في الإسلام ، يجب الخوض في النقاش حول فضل الاستشهاد في سبيل الله الذي وعد به المؤمنين ،وفيما يلي ما أتى في الرياض من القرآن الكريم والسنة الشريفة في فضائل الاستشهاد:
- جنات النعيم في الآخرة ولما رواه أبو هريرة رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:”نْتَدَبَ اللَّهُ لِمَن خَرَجَ في سَبيلِهِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا إيمَانٌ بي وتَصْدِيقٌ برُسُلِي، أنْ أَرْجِعَهُ بما نَالَ مِن أجْرٍ أوْ غَنِيمَةٍ، أوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، ولَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي ما قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، ولَوَدِدْتُ أنِّي أُقْتَلُ في سَبيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ”
- وبالمثل فإن الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله ،ووروى أبو هريرة – رضي الله عنه – أيضًا: “سألَ رجلٌ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قالَ: إيمانٌ باللَّهِ، قالَ ثمَّ ماذا؟ فقالَ: الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، قالَ: ثمَّ ماذا؟ قالَ: حجٌّ مبرورٌ”.
- وبالمثل فإن الشهيد الذي يترك هذا العالم يعيش مع خالقه ، حيث قال تعالى في سورة آل عمران: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.
الى هنا نختم مقالنا من هو الصحابي الذي كان أول من استشهد في الإسلام،كما تتطرقنا الى الشهادة في الإسلام و فضل الشهادة في سبيل الله.
