من موانع اجابة الدعاء , الكثير من الناس يلاحظوا أنهم يكثرون من الدعاء ولكن لا يتم قبول هذه الأدعية من الله تعالى ويريد الناس معرفة ما سبب عدم قبول الدعاء وهذا الموضوع لا يعلمه سوى الله تعالى ولكن هناك بعض الأسباب التي تمنع قبول الدعاء والله تعالى أعلى واعلم .

الدعاء

الدعاء يقوم على طلب العبد ربه وسؤاله وهي من النعم التي قد أعطاها الله تعالى لعباده حيث قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وهذه الآية من سورة لبقرة وتحديداً الآية رقم 186

من موانع اجابة الدعاء

في كتاب “شروط الدعاء ومعوقات الرد في ضوء الكتاب والسنة” الذي هو للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني تحدث باستفاضة هذه المسألة في باب “موانع إجابة الدعاء” .

السبب الأول الإكثار من الأفعال المحرمة مثل أكل الربا والزنا والكثير من الأشياء التي حرمها الله تعالى حيث روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناس، إن اللَّه طيّبٌ لا يقبلُ إلا طيبً )) , قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (المؤمنون، 51) , قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ (البقرة، 172)

السبب الثاني هو رغبة الداعي بسرعة الاستجابة لدعائه حيث روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – قال: (يُستجاب لأحدكم ما لم يعجلْ فيقول: قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي) رواه البخاري.

السبب الثالث ترك الطاعات التي فرضت على المسلم حيث روي عن حذيفة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (والذي نفسي بيده لتأْمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليُوشِكَنَّ اللَّه أنْ يبعثَ عليكم عِقابًا منه ثمَّ تدعونَهُ فلا يُستجابُ لكم) رواه الترمذي.

السبب الرابع الدعاء بقطيعة الرحم أو إثم .

السبب الخامس هو الحكمة الربانية حيث أن ما يعطيه الله تعالى هو أفضل مما يطلبه الطالب حيث روي عن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّل له دعوته، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها))،. قالوا: إذًا نكثِرَ. قال: ((اللَّه أكثر))، رواه الإمام أحمد

وصلنا لنهاية هذا المقال التالي الذي تحدثنا من خلاله عن موانع اجابة الدعاء وتناولنا أيضاً ما هو تعريف الدعاء ولماذا فرضه الله تعالى وبينا ما الأسباب التي قد تمنع قبول دعوة الداعي ربه ونقول أخيراً الله تعالى أعلى وأعلم .