مقدمة حفل عن القران الكريم ،من المعروف بأن أي حفل في أي مناسبة يكون له مقدمة معينة تختص بالموضوع الخاص بالمناسبة، وإن من أكثر الحفلات التي يمكن لنا أن نكتب فيها أروع الكلمات وأبلغ العبارات هو حفل عن القرآن الكريم، والذي يعد من أكثر المناسبات والحفلات المباركة والطيبة.

مقدمة حفل عن القران الكريم:

وإن مثل هذه الحفلات التي تكون تختص بالقرآن الكريم تكون من أقرب الحفلات إلي القلب، ويكون لها وقع خاص علي قلوب المستمعين والمشاهدين في الحفل وتعطي شعور بالرضي والراحة النفسية مما يجعل هذه الأوقات في الحفل من أجمل الأوقات التي لا تنسي.

حفظة كتاب الله:

هم أهل الكتاب الحافظين لكتاب الله عز وجل، ونجد الكثير من الأقوام الذين يحفظون القرآن الكريم فحصلوا علي رضي الله في الدنيا والآخرة، ونالوا الأجر العظيم والنعيم والخير كله، أهل الكتاب لهم مكانة عظيمة وجليلة ، وحفظة كتاب الله هم خير قدوة لجميع المسلمين.

مقدمة حفل عن القرآن الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين نحمده وبه نستعين، وصلاة ربّي وسلامه على سيّدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:

أحبتنا في الله، نجتمع اليوم في هذا الحفل المبارك لنحتفي بكم أهل القرآن الكريم، يا من حفظتموه في صدوركم فحفظكم الله تعالى ببركته وهداه، فإن القرآن الكريم شفاء لما في الصدور ودواء للهموم وعلاج للكربات، وهو النور الذي ما بعده نور، والضياء الذي أنزله الله تعالى من السماء إلى نبيّه الكريم، ليكون هدى ورحمة للعالمين يهتدون به إلى الصراط المستقيم، ويتخّذون منه الدستور والمنهج القويم الذي لا تشوبه شائبة، فالقرآن لنا الصديق المرشد المؤنس الذي نبدأ به يومنا وننهيه فنكتسب راحة وطمأنينة تشفي الصدور وتلهم العقول.

يا حامل القرآن قد خصـك الرحمن … بالفضـل والتيجـان والروح والريـحــان
يا دائـم الترتـيـــل للذكــر والتنـزيــل … بشراكـ يـوم رحيـل ستفـوز بالغفــران
يا قارئ الآيات في الجمع والخلوات … تزهو بك السماوات وتنتشي الأكوان

والآن أيها الحضور الكرام دعونا نرحّب بكم ترحيبًا يليق بمقامكم الكريم، فأنتم أهل الدار وحقّ تكريمكم علينا واجب وقرار، فأنتم من زيّن الأرض بالأنوار، وفاحت منهم روائح المسك والأزهار، القرآن مقامه عند الله تعالى عظيم، يرقّيه به منازل في جنّات النعيم ويرفعه بقدر ما قرأ ورتّل في حياته الدنيا، فينال بتلاوته العطرة سعادة الدارين الدنيا والآخرة، فهنيئًا لمن حصل على هذه المكانة والمنزلة عند الله جلّ في علاه، وهنيئًا لمن كان من أهل الله وخاصته، نرحّب الآن بمعيّتكم بفضيلة الشيخ راعي الحفل الكريم، والأساتذة الكرام، ضيوف هذا الحفل الكريم، والسادة الحضور جميعهم على تشريفهم هذا الحفل الكريم، فقد حللتم أهلًا ووطئتم سهلًا.

وختاماً، اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وزوال همومنا.