هي إحدى سور القرآن الكريم ، فإن القرآن الكريم هو أعظم المعجزات التي نزلت على سيدنا محمد صل الله عليه و سلم ، و التي توضح و تبين للمسلمين أحكام و تعاليم دينهم ، و أساس العبادات و أصولها ، و من خلال هذا المقال سنقوم بالتعريف بما هي سورة النساء الصغرى.

ما هي سورة النساء الصغرى ؟

تعد سورة النساء الصغرى هي سورة الطلاق ، حيث عرفت سورة الطلاق بهذا الاسم على سبيل المجاز ، و هذا بسبب الأثر الذي ورد عن الصحابي الجليل ابن مسعود -رضي الله عنه- عند في حديثه عن عدة الأرملة في قوله: “أتجعلون عليها التغليظ و لا تجعلون عليها الرخصة ؟ لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى”، فإنه يمكن  أن يطلق على سورة الطلاق اسم سورة النساء  الصُغرى أو القصرى ، والله أعلم.

سورة الطلاق :

تعد سورة الطلاق إحدى السور المدنية التي نزلت في المدينة المنورة بشكل كامل ، حيث أن عدد آياتها اثنا عشر آية ، و ترتيبها الخامسة و الستون في القرآن الكريم ، نزلت قبل سورة الإنسان ، و هي سورة وضحت و بينت أهم التشريعات و الأحكام المتعلقة بالطلاق في الإسلام ، و ما يتعلق به من الأمور مثل العدة و النفقة ، و هي سورة تبين أهمية تقوى الإنسان لله تعالى و التوكل عليه في العلن و السر ، و تؤكد على قدرة الله تعالى التي وسعت كل شيء.

سبب تسمية سورة الطلاق بسورة النساء الصغرى:

سميت سورة الطلاق بسورة النساء القصرى أو سورة النساء  الصغرى ، و ذلك لأنها من سور القرآن الكريم التي في آياتها توضيح و بيان لعدد كبير من الأحكام الخاصة بالنساء ، و أيضاً فإنها تُوضح للنساء العديد من التعاليم الدينية ، و من ذلك أهم أحكام الطلاق و المراجعة بعد الطلاق ، و كذلك العدة التي يجب أن تقضها بعد الطلاق أو موت الزوج ، و أيضاً بالإضافة إلى بيان أهمية الأسرة في الإسلام ، و ضرورة الاهتمام و العناية ببنائها.

سورة الطلاق الطولى:

إنَّ سورة الطلاق الطولى هو اسم يطلق بشكل مجازي على سورة البقرة ،  فهي من أطول سور القرآن الكريم و التي وضحت في آياتها عدد كبير من الأحكام المُتعلقة و الخاصة بالنساء ، و أيضاً فإنَّ هذا الاسم ورد في بعض أقوال الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه ، فإن سورة النساء و سورة الطلاق و سورة البقرة ، هي سور قرآنية تبين للنساء أحكام دينهم التي تخصّهم دون الرجال ، و الله أعلم.

و إلى هنا نصل إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه على سورة النساء الصغرى ، نتمنى أن ينال إعجابكم .