ما هو مصدر العقيدة الإسلامية ,كما هو معروف لنا ان الدين الإسلامي مبني على العديد من الأمور التي يجب على الإنسان أن يؤمن بها، حتى يكون داخل في هذا الدين الإسلامي الشريف الذي قد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم العزيز أنه الدين لكل البشرية، وإنما ما قد جاء من قبله هي الشرائع التي قد مهدت لقدومه المبارك، ومن بين هذه الأمور التي قد بني عليها الإسلام ما يسمه بالاصطلاح بانها هي العَقيدة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع الجنينة سنتعرف على ما هو معنى العَقيدة في اللغة وكذلك الاصطلاح وما هي مصادرها من خلال هذا المقال.

تعريف العقيدة لغة واصطلاحا المكتبة الشاملة

من حيث تعريفها في اللغة فالعقيدة هي ذات المعان الكثيرة، ومن معانيها العقد بمعنى شدة ووثوق، كما انها تطلق على ما يعتقد ويظن به الإنسان، أو يعقد عليه النية في قلبه وأيضا في ضميره، والَمعاني الأخرى بحسب ما قد ورد الكلمة في الكلام، وأما من  حيث تعريفها في الاصطلاح الفقهي، فهي تتعلق بما قد يتوجب على الإنسان المسلم من دون سواه، أن يعتقد به من تلك الأمور التي قد تتعلق في الدين، وذلك الاعتقاد لا يقبل الريبة أو حتى الشك، وعلى المسلم أن يكون لديه اليقين التام به، وما قد يتفرع إليه من الأمور الدينية، بما في ذلك الجوهر في هذه العقيدة وروحها.

مصدر العقيدة الإسلامية

تعتبر العقيدة الإسلامية بأن لها ثلاثة من المصادر الشرعية وهي أولا القرآن وثانيا السنة وثالثا الإجماع، ولهذه المصادر الترتيب من حيث الأخذ بها وأيضا الأولية في ذلك، ولقد جاءت تلك المصادر بالاتفاق من أهل العلم من قول الله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، واستبيانها على النحو التالي:

القرآن الكريم مصدر العقيدة

يعتبر القرآن الكريم بأنه هو أولى المصادر في العَقيدة وأيضا أولى المصادر التشريعية، وأيضا هو كلام الله سبحانه وتعالى المعجز بتلاوته المنزل على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- وأيضا المعجزة التي أيده بها، ولقد جاء القرآن الكريم مفرقاً على العديد من السنين ولقد وصلت إلى النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عن طريق الوحي جبريل الذي قد نزل به -عليه السلام- من الله سبحانه وتعالى، على مدى الثلاث والعشرين عام، ولقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

السنة النبوية مصدر العقيدة

تعتبر السنة النبوية بأنها هي ثاني المصادر في العَقيدة الإسلامية، وأيضا ثانيها أيضا في التشريع الإسلامي، وأيضا المقصود بالسنة النبوية كمصدر بأنها هي  الأحاديث الصحيحة التي قد وردت عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وأيضا الأفعال التي قد وردت عنه وكل السنن التي أتى بها وكذلك الشرائع وكل ما قد أوحي إليه به من الله تعالى، ونقله عنه نقلة السيرة النبوية الشريفة وأيضا رواة تلك الأحاديث وأيضا المؤرخين المسلمين للأحداث وبالخصوص صحابته -رضوان الله عليهم، ولدق جاء في القرآن الكريم ما يؤيد ذلك وأيضا يوصي به المسلمين، إذ قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}.

الإجماع مصدر العقيدة

يعتبر الإجماع بأنه هو المصدر الثالث في العَقيدة وأيضا المصدر الثالث في التشريع الإسلامي، وهذا المَصدر له الشروط حتى يقبل، ومنها ما قد جاء على النحو التالي:

  • أن يكون الإجماع على القول متفقاً عليه.
  • أن يكون الإجماع مستنداً للدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • أن يكون الإجماع على ما يخص المسائل الشرعية التي تخص الدين، لا الأشياء العقلية والتجريبية وما شابهها.

 

 

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على ما هو مصدر العقيدة الإسلامية, تعريف العقيدة لغة واصطلاحا المكتبة الشاملة.