السؤال الذي يسأل دائما لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ، فهو صحابي من الأنصار عظيم عُرف بمميزاته وخصائصه وتضحيته في كل أمواله ونفسه في سبيل الله عز وجل، فهو  يعتبر صديق الأنصار، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان لماذا اهتز عرش الرحمن لموت الصحابي سعد بن معاذ؟.

من هو الصحابي سعد بن معاذ

إن الصحابي سعد بن معاذ هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن معاذ، كان يلقب بأبي عمرو، وابيه هو معاذ بن نعمان الأوسي، وامه هي كبشة بنت رافع الخدرية، أما زوجته هي هند بنت الأشهل، كان ميلاد الصحابي الانصاري سعد في السنة التاسعة عشر قبل البعثة، وهو أصغر من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ب21 عاماً، وكان اسلامه على يد الصحابي المهاجر مصعب بن عمير قبل هجرت النبي محمد بعامين، فقد كان يبلغ الثلاثون من العمر عندما دخل في الدين الإسلامي، فكانت فترة إسلامه 6 سنوات، فكانت شخصيته لها عدة صفات مثل الهدوء وقلة الكلام، وحينما هاجر نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة آخى بين سعد بن معاذ وخال النبي سعد بن وقاص -رضي الله عنهما، فكان من الأنصار وفي بدر هو من كان يحمل لواء الأنصار، وكان يحرض على الجهاد، وتوفي وهو في عمر السادسة والثلاثون عاماً.

لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ

لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ وكان ذلك اكبر الأدلة على محبة الله -سبحانه وتعالى- له، ومدى سعادته بلقائه، وكما ذكر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف أنه قال: “هذا الذي تَحَرَّكَ لهُ العرْشُ، وفُتِحَتْ لهُ أبوابُ السماءِ، وشهِدَهُ سبْعونَ ألْفًا من الملائِكةِ، لقدْ ضُمَّ ضَمَّةً، ثمَّ فُرِّجَ عنْهُ” فقد شهد الصحابي سعد بن معاذ معركة بدر، ومعركة أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل قتالاً شرساً، وفي غزوة الخندق تعرض لإصابة صعبة، وتوفي بعدها بشهر واحد في سبيل الله.

ماذا فعل سعد بن معاذ ليهتز عرش الرحمن لموته

استقبل الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما هاجر للمدينة المنورة رحب به افضل ترحيب، وفي أول غزوة لرسول الله في بدر ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وقومه المهاجرين، فسار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر واخذ مشورتهم أنحارب أم لا، فقام أبو بكر وعمر وعلي بتأييد رسول الله على القتال، فقال سعد بن معاذ كأنك تشير الينا يا رسول الله فرد رسول الله نعم، فقال سعد بن معاذ: “فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فوالدي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد” فحارب الصحابي سعد مع قومه قتالاً عظيماً، وكان سعد يتلقى العلم والحكمة من رسول الله، ويأخذ من الإيمان، كما وكان يأمل أن يصل حبه في قلب النبي محمد، فكان قوي الإيمان، شجاعاً، ثابتاً في المعارك مقداماً، فقضى حياته في سبيل الله.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان لماذا اهتز عرش الرحمن لموت الصحابي سعد بن معاذ؟ ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق والسداد.