إن الوالدين من نعمة الله على الإنسان في الدنيا وسبب لدخول الجنة في الآخرة ولكن للأسف هناك من لا يقدر هذه النعمة وينكرها ويعصي الوالدين ، وفي السطور القادمة من هذا المقال سنعرض بعض القصص المؤثرة عن عقوق الوالدين.

قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان مؤثرة

  • في يوم من الأيام كان هناك رجل يمتلك مجموعة من الأملاح وكان لديه ابن وحيد أحبه كثيراً ولم يبخل عليه بأي شيء، بقي إلى جانبه حتى أصبح رجلاً كبيرًا ،أحب هذا الصبي فتاة كثيرًا وأراد الزواج منها كثيرًا وبالفعل قال لوالده ، وتم الزواج بعد فترة وجيزة ، وبعد مرور الأيام حملت زوجة الابن ، وبسبب سوء أخلاقها وقلة أصالتها ذهبت إلى زوجها لتخبره أنها لم تكن قادرة على خدمة والده العجوز السيئ المظهر وأن وجوده في المنزل زاد من مشاكلها وأنها حامل ولا تريد أن يزعجها أحد و تكررت المشاجرات كثيرا ولكن من ابن اثبت نواياه السيئة ولم يستطع الوقوف في وجه زوجته وبكل برودة وقلب قاس أخذ والده ووضعه في دار للمسنين و تركها وغادر ، ولم يسأل عنه ولم يقف في وجه زوجته وعاد لعيش حياته بشكل طبيعي.

 

  • وذات يوم ذهب بعض الشباب إلى الشاطئ ليلاً لتناول العشاء ، وجلسوا يتجادلون ، وعندما وجدوا امرأة عجوز جالسة بالقرب من الشاطئ تجمع فتات الخبز لتناول الطعام ،تفاجأ الشباب بأن هذه السيدة كانت بمفردها في ذلك المكان ليلاً ، وذهب الشباب ليسألوا السيدة إذا كانت بحاجة إلى مساعدة أو إذا كانت جائعة ، شكرتهم السيدة وأخبرتهم أنها لم تأكل طوال اليوم لأنها كانت تنتظر ابنها الذي يعيش معها ، فقد أحضرها في الصباح الباكر وذهب لقضاء بعض الأشياء ، لكنه تأخر وأبدت الأم أنها قلقة ، و جلس الشباب مع السيدة العجوز ينتظرون ابنها وأعطوها الطعام ، وتحدثوا معها وكم كانت كلمات الأم واضحة مدى حبها وابنها و تضحياتها من أجله، ولما تأخر الوقت سألوها إذا كان لديها رقم هاتف لابنها ليعرفوا سبب تأخيره، هنا تذكرت الأم أن ابنها الوحيد كان قد أعطاها ورقة صغيرة في الصباح ، فأعطتها للشباب لأخذها إلى أي منزل والمفاجأة التي صدمتهم كانت تلك الورقة ، التي كُتبت عليها فقط “من يجد تلك المرأة يجب أن يذهب بها إلى أي دار لكبار السن”، وكان تأثير هذه الكلمات على الشباب كالصاعقة ، أي ابن هذا الذي ينكر أم مثلها ، ويقرر تركها لأي سبب، لكن الشباب لم يعرفوا ماذا يجب أن يقولوا ،هل يصدمون العجوز الحنون في ابنها الذي كاد قلبها ينكسر بسبب تأخره ويخبرونها بالحقيقة أم ماذا يفعلون؟ فضل الشباب عدم إخبارها بالحقيقة خوفًا عليها ، وبدؤوا يحاولون إقناعها بالذهاب معهم إلى مكان آمن أو إلى المكان الذي تريده، بكن رفضت المرأة الذهاب معهم ، لأنها كانت تنتظر ابنها ، أخبرها أنه سيعود ليأخذها إلى المنزل ، وأخبرتهم أنها تخاف إذا ذهبت إلى أي مكان ، فلن يجدها ابنها  و كان يقلق عليها ويجد صعوبة في البحث عنها وخافت من القلق والتعب و مع إصرار السيدة على البقاء ورفض الذهاب مع الشباب ، اضطر الشباب إلى مغادرة المكان وتركها على الشاطئ، لم ينام اي أحد من الشباب من كثرة التفكير في حالة تلك السيدة ، فقام كل منهم من سريره وذهب إلى الشاطئ ، وبمجرد وصولهم صدموا من رعب المفاجأة يا الله هناك كانت سيارة إسعاف وتجمع الناس، توفيت السيدة العجوز إثر إصابتها بارتفاع ضغط الدم ، نتيجة خوفها على ابنها من احتمال تعرضه لشيء ما وسبب تأخره، ماتت الأم الحنون خوفا على ابنها بينما لم يفكر ابنها قليلا في مصيرها.

 

  • كان هناك شاب أعزب لوالدته كانت والدته تحبه كثيرا وتحسن معاملته عندما كان صغيرا ، وعندما كبر هذا الشاب وتزوج تحولت معاملته إلى والدته وأصبحت مليئة بالإيذاء والكراهية ، والسبب في ذلك زوجته ، وازداد الضيق وزادت غيرة الزوجة من الأم ، وسألت زوجها عن شيء سيء للغاية فطلبت منه قتل أمه وإحضار قلبها لتتأكد من وفاتها ، وبالفعل نفذ طلبها ، وعندما عاد الشاب بعد ارتكاب جريمته ، عاد ووجد زوجته السيئة تخونه و طردته من المنزل فسقط من شدة الصدمة و تذكر كيف أخرج قلب أمه من ثيابه فتذكرها وكيف ضحى بها من أجل زوجته السيئة فمات من صدمته.

 

  • و في قصة حقيقة ومؤثرة قام ابن يطرد والدته من منزله ويضربها بمساعدة زوجته في مشهد قاسي للغاية ، حيث قام مواطن يبلغ من العمر خمسين عاما بطرد والدته المسنة التي كانت تقيم معه في منزله ، واعتدى عليها بشدة لجرحها في رأسها بمساعدة زوجته وابنها وعليه ، و لجأت الأم إلى منزل الجيران للحصول على المساعدة ، ثم أبلغت الجهات الأمنية والهلال الأحمر الذي قدم لها الإسعافات الأولية ، ومع التحقيق مع الابن حاول إعادة والدته في محاولة للإصلاح موقفه أمام السلطات ، لكن الأم رفضت بشدة ، مؤكدة أنها تعرضت للإهانة والضرب في منزل ابنها.

الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تناولنا فيه عرض مجموعة من القصص المؤثرة و الحزينة عن عقوق الوالدين