قصة عاد وثمود كاملة مكتوبة، أن أهل عاد وثمود من الناس الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم بوضوح شديد، وقد ذكر الله تعالى قصتهم لأخذ الدروس والعظة منهم وعدم تكرار أخطائهم مرة أخرى، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتعرف على قصة عاد وثمود كاملة مكتوبة، تابعوا معنا ذلك المقال لنهايته.

عذاب قوم عاد وثمود

أن عذاب أهل عاد وثمود باعتبارهم شعوب مختلفة، ولكن عذابهم منتشر وهو الصرخة، وقد تحدث الله تعالى عن أهل عاد وثمود في القرآن الكريم بقوله تعالى(ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وهنا في هذه السطور التي تعرفكم على هؤلاء القوم وقصتهم وعذاب الله تعالى الذي أنزله عليهم ليدمرهم بشكل تام.

ثمود قوم نبي الله صالح عليه السلام

حيث أرسل الله سبحانه وتعالى نبي الله صالح عليه السلام إلى قومه ثمود، ونبي الله صالح عليه السلام هو صالح بن عبيد بن أسف بن ماسح بن عبيد بن حاذر بن ثمود، ولقد سُميت ثمود لقلة مائها، وثمود هي قبيلةٌ مشهورةٌ وجدهم هو ثمود أخو جديس، وهما ابنا عاثر ابن إرم بن سام بن نوح، فقد عاش صالح عليه السلام مئتين وثمانين عام، حيث ذكر بعض العلماء في كتبهم، وثمود قبيلة عربية كانت تسكن الحجر والتي تقع ما بين الحجاز وتبوك أو الشام، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى إليهم نبي الله صالح، لقوله تعالى (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا)، فقد كانوا يتخذون في السهل القصور وينحتون في الجبال البيوت وهم أصحاب نعمة وحضارة عمرانية كبيرة.

قصة قوم ثمود مع الناقة

حيث دعا سيدنا صالح عليه السلام قومه إلى الصراط المستقيم والهداية، فتركوه وصدوا عنه وصاروا يتكبرون عليه ويستهزئون بدعوته واتباعهم لبشر مثلهم ورموه بالكذب، كما وطلبوا منه معجزة وهي أن يُخرج لهم من صخرة صماء ملساء ناقة، فعلاً دعا صالح عليه السلام-ربه أن يُخرج من الصخرة ناقة، فقد استجاب الله سبحانه وتعالى لنبيه صالح عليه السلام، فتكسرت الصخرة كأنها تَلد وأخرجت الناقة، وكانت هذه الناقة ابتلاءً واختباراً لهم من الله تعالى وكانت تشرب من واديهم يوماً وتنتج لهم لبناً مقابل ذلك اليوم، كما هم يشربون من ذلك الوادي في اليوم التالي.

وقال لهم نبيهم كما ورد في الآية لقوله الله تعالى (قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ)، كما لم يتركوها ونادوا صاحبهم عاقر الناقة فعقرها أي قتلها، كما أرسل الله عليهم صيحةً في اليوم الرابع من عقرها فصاروا كالهشيم اليابس وناقة صالح كما ورد في الآية هي ناقة الله سبحانه وتعالى، وأن هذه إضافة تخصيص وتعظيم لأن الله تعالى أوجدها بلا صلب ولا رحم، وكانت هي تأكل من أرض الله كيفما تشاء ولكن قوم صالح خالفوا أمره وذبحوها وعقروها مع أنها آية ومعجزةً وهي دليلاً على صدق نبيهم صالح عليه الصلاة والسلام.

نهاية قوم ثمود

حيث أن في قصة ثمود موعظة وعبرةً لمن كان له قلبٌ سليم وتقي، إذ قال لهم الله سبحانه وتعالى لهم أن يتمتعوا وينتظروا ثلاثة أيام، فقال تعالى واصفاً حالهم بعد عقر الناقة (فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ)، وقد كان الوعد والوعيد لهم بهلاكهم، لأنهم خرجوا عن أمر الله سبحانه وتعالى ولم يطيعوا أمره، كما أرسل الله تعالى عليهم صاعقةً من السماء وقيل إنها صيحة، أو نارٌ من السماء ورجفت بهم الأرض، وأهلكهم جميعاً وهم ينتظرون وقوعها، فلم يجدوا لهم مفراً من وقوع العذاب عليهم، فهو وعد الله سبحانه وتعالى لهم وهو وعدٌ غير مكذوب.

الى هنا قد وصلنا لختام مقالنا هذا الذي كان بعنوان، قصة عاد وثمود كاملة مكتوبة، حيث تعرفنا على عذاب قوم عاد وثمود، كما تعرفنا على قصة ثمود قوم نبي الله صالح عليه السلام، وقصة قوم ثمود مع الناقة، وما هي نهاية قوم ثمود.