طلب البركة ورجاؤها واعتقادها هو معنى، البركة نعمة من النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا في حياتنا، ونجد الكثير من الأعمال، والعبادات، والأقوال، التي نقوم بها تتحق بها البركة، وذلك كونها خالصة لله وحده عزوجل، والتي أمرنا الله بها ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، والتي تجلب لنا البركة في حياتنا من وخلال شكرنا الدائم لهذه النعم التي من بها الله علينا

ما المقصود بكلمة البركة

البركة، تعني وضع وثبوت الخير في الشىء، أي انها إذا حلت البركة في قليل زادته، وإذا حلت في كثير نفعته، ومن أعظم وأفضل ثمار البركة هي إستعمالها في طاعة الله عزوجل والأنبياء، والإبتعاد عن المحرمات، والبركة إذا أنزلها الله عزوجل على أحد من عباده، تعم عليه: في صحته وماله، وولده، وعمله، ووقته، وعلمه، وعقله، وجميع جوارحه، لذا السعي والبحث عن البركة أهم الأمور في الدنيا قبل أي شيء

طلب البركة ورجاؤها واعتقادها هو معنى

لقد عرفنا ما المقصود بالبركة ولطلب البركة ورجاؤها واعتقادها، علينا بالطاعة الخالصة لله وحده، وطاعة الرسل، والأنبياء، والإبتعاد عن ملذات الدنيا الفانية، من محرمات ومنهيات، كونها تسلب البركة من حياتنا وأموالنا وأولادنا، فعلينا بالطاعة وكثرة العبادة والقيام بأعمال الخير، وكثيرة هي هذه الأعمال التي تجلب لنا البركة والراحة في الدنيا والآخرة

كيف نستجلب البركة

هناك الكثير من الأعمال والأقوال، التي قد نقوم بها فتجلب لنا البركة في حياتنا، وتنال رضا الله عزوجل، ونكسب بها الآخرة بإذن الله وهنا بعض الأمور التي تجلب لنا البركة في حياتنا هي كما يلي:

  • تقوى الله عزوجل: من أكثر وأهم الأمور التي تجلب البركة هي تقوى الله، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } سورة الأعراف، وقال أيضا سبحانه وتعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب }سورة الطلاق، وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك المعصية، على نور من الله، تخاف عقاب الله
  • قراءة القرآن الكريم: ولقراءة القرآن شفاء للقلوب ودواء للأمراض والأبدان لقوله عزوجل: { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب }
  • الدعاء: كان النبي عليه الصلاة والسلام عندما يطلب البركة بشىء ما، يحث على الدعاء لهذا الأمر، فقد علمنا مثلا الدعاء للمتزوج  “بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في الخير”[رواه الترمذي]، وأيضا الدعاء لمن قام بإطعامنا « اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم ، وارحمهم » [رواه مسلم]. وغيرها الكثير من الأدعيه التي حثنا عليها
  • عدم الشح في جلب المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم]
  • الصدق في المعاملة من بيع وشراء: حيث قال عليه الصلاة والسلام: « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » [رواه البخاري]
  •  إنجاز الأعمال في أول النهار، وذلك إلتماسا لدعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد]

إلى هنا وفي نهاية مقالنا نكون قد بينا لكم طلب البركة ورجاؤها واعتقادها هو معنى أن يكثر العبد من طاعاته وأعمال الخير، بنية خالصة لله وحده، لنيل رضاه، ورجاؤه بحل البركة والخير في حياته