صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟،الصلاة هي صلة العبد بربه، وهي من أركان الإيمان، وإحدى العبادات المستحبة عند الله عز وجل، والتي من خلالها يتقرب العبد من خالقه، ولكي تتم هذه العبادة  على أكمل وجه لكي تتم بالطريقة الصحيحة، يجب أن يكون ضمن أطر وشروط محددة.

صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟

من صلى عليه نجاسة، ولم يدركها إلا بعد انتهاء الصلاة، فصلاته صحيحة ولا يجب إعادتها، ولو أصابته هذه النجاسة في ثيابه أو بدنه قبل الصلاة، وصلى بها وهو جاهل بحكمها، ولا يجب إعادة صلاته، ويجب على المصلي أن يتأكد من نجاسة ثيابه، فالأمر يقتضي اليقين وليس مجرد الشك، حتى يبني الحكم عليه ،وقال ابن تيمية في ذلك:”لو صلى الشخص، وكان على جسده أو على ثيابه نجاسة، ولكنه لم يدرِ عنها إلا بعد انتهائه من صلاته، فليس عليه إعادة الصلاة بحسب إجماع العلماء، وسواءً كان عالمًا بوجود هذه النجاسة ثم نسيها، أو كان جاهلاً بها منذ البداية، فهذا لا يتوجب عليه إعادة الصلاة”

صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة ابن باز

وسئل الشيخ العظيم ابن باز عن حكم من صلى ونجاسة ولم يذكر ذلك إلا بعد الصلاة، قال: تصح صلاته بدليل ما جاء في الآية 286 من سورة البقرة ، وأضاف: ما ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ” أنه في بعضِ صلواتِه صلَّى في نعليْه، فأتاه جبرائيلُ فأخبره أن بهما خبثًا فخلعَهُما، ولم يُعِدْ أولَ صلاتِه، وقال -عليه الصلاةُ والسلامُ- لأصحابِه: إذا أتى أحدُكم الصلاةَ فليقلبْ نعليْه، فإن وجدَ بهما أذى فليزلْه ثم ليُصَلِّ فيهما”، وهكذا تصح الصلاة إذا لم يعلم وجود الناس في الثوب، أو البدن، أو النعل، أو المصلى إلا من بعد الولادة خلافا للنجاسة إذا صلى المسلم على حالة النسيان بطل صلاته وعليه إعادتها.

اقرأ أيضاً : من هو النبي الذي قال لابنه يا بني لا تقصص

حكم الصلاة بملابس نجسة

الصلاة بالملابس النجسة مع أن المصلي يعلم نجاستها وتجاهلها، حيث لا يجوز التهاون في ذلك، ويجب على المصلي في هذه الحال إعادة صلاته، و المسلم إذا صلى في ثيابه نجسة سواء كان ذلك في الثوب الداخلي أو الخارجي، ولم يدرك ذلك إلا بعد الصلاة صحيحة ولا يلزم إعادتها ،وكذلك إذا صلى المسلم بثياب نجسة، ولم يعلم بنجاستها إلا بعد انتهاء صلاته ، تصح صلاته لجهله بالحكم ،و إذا لم يعلم المصلي أن ثيابه نجسة إلا بعد الفراغ من الصلاة صح صلاته، والدليل على ذلك حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – في صلاته بحذاء متسخ ،وجاء جبريل عليه السلام ليحذره من ذلك فخلعهما وأتم صلاته فهذا يدل على أن صلاته في أولها صحيحة لأنه جاهل.

الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تطرقنا فيه الى صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟، و الى صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة ابن باز و حكم الصلاة بملابس نجسة.