شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، تحلى نبي الله محمد عليه السلام بالكثير من الصفات الحسنة التي تميز بها ، و التي جعلته من محبوباً بين صحابته و كافة المسلمين ، فما هي أهم و أبرز شمائل محمد – صلى الله عليه وسلم – هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة . حيث يبحث الكثير من الأشخاص عن أهم و أبرز الصفات التي تحلى بها رسولنا الكريم ، و لمعرفة ما هي أبرز هذه الصفات ، عليك عزيزي القارئ متابعة قراءة سطور هذا المقال.

شمائل النبي عليه الصلاة و السلام

كلمة الشمائل هي جمع لكلمة شميلة ، و يراد بهذه الكلمة الصفات و الخصال و كذلك الطباع ، يقول الناس فلان كريم الشمائل ، أي أن فلان الأخلاق و الصفات ، أي أنه يتمتع بالكثير من الصفات حسنة ، و قد كان نبي الله محمد – صلى الله عليه و سلم – هو الجامع لكافة هذه الشمائل التي حثنا الإسلام عليها ، في هذا المثال سنوضح لكم أبرز هذه الصفات .

رحمة النبي

قال سبحانه و تعالى في كتابه الكريم : “وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ” ، هذا ما وصف به الله عز وجل نبيه محمد عليه السلام ، فإن ديننا الإسلامي يقوم على أساس الرحمة سواء كانت هذه الرحمة في الفروع أم الأصول .

  •  كان سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – أرحم خلق الله و حتى أصابت رحمته الحيوانات أيضاً .
  • أرسل الله سبحانه و تعالى نبيه محمد ليكون رحمة لجميع الناس ، حيث أن رحمته لا تقتصر على المؤمنين ، و هذا ما ورد في الأية التي ذكرت أعلاه.
  • و في هذا قال ابن عباس – رضي الله عنه و أرضاه – : “من تبعه كان له رحمة في الدنيا و الآخرة و من لم يتبعه عوفي مما كان يُبتلى به سائر الأمم من الخسف و المسخ و القذف” .
  • وردت العديد من المشاهد في حياة النبي عليه السلام تدل على رحمته ، من أبرزها أنه كان يداعب الصغار ، كما و كان يلاعبهم و يقوم بتقبيلهم.

التواضع

كان رسول الله محمد – عليه الصلاة و السلام – متواضعاً جداً ، و كان – عليه السلام – يستمع إلى رأي صحابته الكرام – رضي الله عنهم – و يأخذ به ، كما و كان عليه السلام يشاورهم في الكثير من الأمور ، الأمر الذي يدل على التواضع الكبير له ، و من أبرز الأمثلو على ذلك ، أنه استمع إلى رأي صحابته ، و أخذ – عليه السلام – برأي سلمان الفارسي في غزوة الخندق ، و قام بعد ذلك بحفر الخندق مع المسلمين ، حيث أنه شاركهم في حفره .

  • أما في غزوة بدر فقد استمع عليه السلام لرأي الحباب بن المنذر ، حيث أشار عليه بوقوف المسلمين إلى الأمام من ماء بدر ، و كان ذلك حتى يتمكن المسلمون من منع المشركين من الشرب منها.
  • كما و قد كان رسول اله يعمل في رعي الأغنام.
  • في ذلك قال الصحابي أبي هريرة – رضي الله عنه و أرضاه – : ” ما بعثَ اللَّهُ نبيًّا إلَّا راعيَ غنَمٍ، قالَ لَهُ أصحابُهُ : و أنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ : و أَنا كُنتُ أرعاها لأَهْلِ مَكَّةَ بالقَراريط “.
  • حيث أن رعي الأغنام يعمل على تربية النفوس على الذل لله سبحانه و تعالى و التواضع له ، كما و تربي النفس أيضا على التحمل و الصبر .

اقرأ أيضا ما اثر قيمه الصبر في حياه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الصبر و الحلم

قال تعالى : “قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ” ، يعتبر الحلم من الصفات العليا ، و هي من صفات الله سبحانه و تعالى ، و هذا ما دلت عليه الأية السابقة

  • يعتبر الحلم كذلك من صفات أنبياء الله عليهم السلام جميعاً .
  • قال عز وجل عن سيدنا إبراهيم -عليه السلام – : “إِنَّ إِبراهيمَ لَأَوّاهٌ حَليمٌ” .
  • هذا و قد كان رسول الله محمد -صلى الله عليه و سلم – يمتثل لهذه الصفة في الكثير من المواقف خلال دعوته الناس للإسلام.
  • من أبرز تلك المزاقف ، ما حدث لنبي الله في غزوة أحد ، حيث جرح وجهه ، و كسرت رباعيته ، الأمر الذي أغضب صحابته الكرام رضي الله عنهم غضباً كبيراً ، حتى قالو له أن يدعو على المشركين، ليرد عليهم رسولنا محمد – عليه السلام – قائلاً: ” إني لم أُبعَثْ لعَّانًا و إنما بُعِثتُ رحمةً”

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال المميز ، الذي قدمه لكم موقع الجنينة ، و الذي كان بعنوان شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث وضحنا لكم في هذا المقال ما هي أبرز و أهم شمائل رسول الله عليه الصلاة و السلام ، هذا و إن صفات رسول الله الجميلة و أخلاقه الحميدة كبيرة جداً و كثيرة .