سبب نزول سورة التحريم،إن كل آية بالقرآن الكريم أنزلها الله تعالى على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم نزلت بوحي من عند الله تعالى،ولسبب خير لحياة المسلمين والإسلام ، وفيها العديد من السور والحكم والدروس، و من بينها سورة التحريم التي أنزلها الله تعالى لحكمة عظيمة، وعبر هذا المقال سنتعرف على سبب نزول سورة التحريم.

سورة التحريم

إن سورة التحريم من السور المدنية أي من السور التي نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد هجرة الرسول الكريم،و هي إحدى سورة المفصل و عدد آياتها 12 ، وصحيح أن هذه السورة نزلت بعد سورة الحجرات،و جدير بالذكر أن سورة التحريم واقعة بالجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم بعد سورة الطلاق و قبلها سورة الملك،وقد بدأ الله تعالى هذه السورة بأسلوب النداء حيث دعا في أولها الرسول صلى الله عليه وسلم ،حيث قال تعالى في أول سورة التحريم:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

سبب نزول سورة التحريم

لم يذكر في السنة النبوية الشريفة ما يشير على أسباب نزول جميع آيات سورة التحريم ،بل ما جاء هو سبب نزول الآيات الأولى من سورة التحريم،اختلف المغسرون في سبب نزول الآيات الأولى من السورة، حيث ورد في صحيحيِّ البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهما- ما يأتي: ” أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ويَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، فَتَوَاصَيْتُ أنَا وحَفْصَةُ: أنَّ أيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْتَقُلْ: إنِّي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَدَخَلَ علَى إحْدَاهُما فَقالَتْ ذلكَ له، فَقالَ: لَا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ ولَنْ أعُودَ له فَنَزَلَتْ: “يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ”، “إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ”، لِعَائِشَةَ وحَفْصَةَ “وَإِذْ أسَرَّ النبيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِهِ حَدِيثًا”، لِقَوْلِهِ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا، وهذا السبب الأول .

أما القول الثاني ، أن أول سورة التحريم نزلت في الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما كان ببيت حفصة مع ماريا ، وكانت حفصة تقوم بزيارة والدها،ولما جاءت لرؤية حفصة في منزلها مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولم تدخل البيت الى أن خرجت ماريا من المنزل،ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ، رأى في وجهها بعض الغيرة والظلام والحزن ، فقال لها: لا تخبري عائشة ولك عليَّ أن لا أمر بها أبدًا”،وهذا سبب نزول الآيات، وهذا قول أخرجه الشوكاني ورواه ابن حجر العسقلاني ، وهو ضعيف ،وقد ذكرت هنا للرجوع إليها والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضاً : ما هو اللحن الجلي واللحن الخفي

سبب تسمية سورة التحريم

بعد أن تكلمنا عما جاء في سبب نزول سورة التحريم ، تجدر الإشارة الى أن سبب في تسمية سورة التحريم بهذا الاسم هو أن الله سبحانه وتعالى وبخ الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في أول هذه السورة لنهيته لما أحله الله تعالى ، حيث هجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إحدى نسائه قصد: إرضاء الأخرى ولهذا تم تسمية هذه السورة بسورة التحريم والله تعالى.

فضل سورة التحريم

قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي تتطلب الثواب في الإسلام ، وأحاديث الرسول في فضل قراءة القرآن الكريم كثيرة ، وسورة التحريم جزء من كتاب الله ،و لذلك فمن البديهي أن قراءة سورة التحريم لها فضل عظيم وأجر كبير من الله تعالى ، وجدير بالقول أن من فضائل فهم سورة التحريم وفهم الغرض منها ومحتوياتها ،و على المسلم أن يتصرف وفق الأحكام والتشريعات التي جاءت في هذه السورة وأن يأخذ منها دروسًا و العبر ووعظًا ، وهي في مجموعها من السور التي تحث الناس على التوبة والعبادة ، وتبين أهمية الجهاد في سبيل الله ، وتضرب أمثلة مع بعض قصص الغابرين والله أعلم.

الى هنا نصل لختام مقالنا الذي تناولنا فيه سبب نزول سورة التحريم، وتعرفنا الى ما هي سورة التحريم و ما هو سبب تسميتها بهذا الاسم و ذكرنا كذلك فضل سورة التحريم.